نيويورك تايمز: الحكومة النيجيرية لن تحمي شعبها وتجتذب استثمارات ما لم تتغلب على الجماعات المسلحة

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية،أن الحكومة المضطربة في نيجيريا لا يمكنها أن تحمي شعبها وتجتذب استثمارات خارجية وتقود الدولة نحو الاستفادة من إمكاناتها بالكامل ما لم تتمكن من احتواء الجماعات المسلحة الخطيرة مثل "بوكو حرام".
وقالت الصحيفة - في مقال افتتاحي أوردته اليوم الأربعاء على موقعها الالكتروني - إن عمليات اختطاف "بوكو حرام" لأكثر من 300 فتاة من مدارسهن حدثت في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان لاستضافة المنتدى الاقتصادي العالمي حول أفريقيا.
وأشارت إلى نشر قوة قوامها ستة آلاف جندي لتأمين هذا الحدث، مؤكدة أن استعراض القوة هذا قد يؤمن الوفود المشاركة في المنتدى غير أن الحكومة النيجيرية لا يمكنها أن تحمي شعبها أو تجتذب أي استثمارات إذا لم تكن تستطيع التغلب على جماعة مسلحة.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد ثلاثة أسابيع من اختطاف الفتيات في نيجيريا ، لا تزال 276 منهن مفقودات ، ومن المحتمل ان يكون قد تم بيعهن كعبيد او تزويجهن قسرا، لافتة الى ان قوات الامن النيجيرية لا تعرف فيما يبدو مكان الفتيات المختطفات كما ان جوناثان كان بطيئا بشكل مثير للصدمة في التعامل مع هذه الجريمة البشعة.
ومضت الصحيفة تقول في افتتاحيتها إن هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها "بوكو حرام" التلاميذ وتقتل الشباب وتختطف الشابات، موضحة ان الوضع الامني في شمال شرق نيجيريا يتدهور بشكل مطرد وانه حتى الآن لم يكن هناك سوى رد فعل بسيط حيال العنف هناك سواء داخل نيجيريا نفسها أو على المستوى الدولي ، غير أن اختطاف هذا العدد من الفتيات الصغيرات أثار حركة احتجاجية نادرة مناوئة للحكومة النيجيرية.
وقالت النيويورك تايمز إنه يعتقد أن جماعة "بوكو حرام" لا يتجاوز عددها بضع مئآت من الرجال، ورغم ذلك لم تتمكن قوات الأمن النيجيرية من التغلب عليهم.
وأضافت " إن جوناثان، الذي يقود حكومة فاسدة ولا يتمتع بمصداقية كبيرة، قلل في بداية الامر من تهديد "بوكو حرام" زاعما أن قوات الأمن تسيطر على الأمر، ولم يدع إلى اجتماع لمسؤولي الحكومة لمناقشة الأمر إلا بعد أكثر من أسبوعين على عملية الاختطاف".
وأكدت الصحيفة أن المساعدات المخابراتية التي عرضها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لبحث ملابسات اختطاف الفتيات النيجيريات ضرورية دون شك بالنسبة لنيجيريا.