يلين: الإقتصاد الأمريكي ما زال بحاجة للدعم وقطاع الإسكان يشكل خطرا
قالت جانيت يلين رئيسة مجلس الإحتياطي الاتحادي اليوم الأربعاء إن الإقتصاد الأمريكي ما زال يحتاج إلي الكثير من الدعم في ضوء "الركود الكبير" في سوق العمل مضيفة أن هناك مخاطر يشكلها ضعف قطاع الإسكان والتوترات الجيوسياسية.
وأشارت يلين إلى تحسن "ملموس" في سوق الوظائف وأبلغت لجنة بالكونجرس الأمريكي أن معدلا مرتفعا للبطالة في الأجل الطويل ونموا بطيئا لأجور العاملين يشيران إلى مجال متسع لتحقيق المزيد من المكاسب في التوظيف.
وأبلغت يلين اللجنة الإقتصادية المشتركة للكونجرس "تبني درجة عالية من التيسير النقدي يظل مبررا."
وقالت يلين إنها تتوقع أن ينمو الإقتصاد بوتيرة أسرع "بعض الشيء" من العام الماضي لكنها أشارت إلى مخاطر محتملة تتمثل في ضعف قطاع الإسكان في البلاد واحتمال تصاعد التوترات الجيوسياسية أو تجدد الإضطرابات المالية في الأسواق الناشئة.
وتراجعت الأسهم الأمريكية بعد نشر شهادة يلين لكنها استقرت في وقت لاحق بينما لم يطرأ تغير يذكر على فائدة أذون وسندات الخزانة الأمريكية. وارتفع الدولار أمام العملات الرئيسية.
وزاد معدل التوظيف في أبريل بأسرع وتيرة في أكثر من عامين بينما تراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات ونصف مسجلا 6.3 بالمئة. لكن انخفاض البطالة يعكس توقف الأمريكيين عن البحث عن وظائف في استمرار لإتجاه يمثل علامة غير مواتية لإنتعاش الإقتصاد.
وعبرت يلين عن اعتقادها بأن جزءا على الأقل من انخفاض المشاركة في قوة العمل يمكن معالجته. وقالت إنه ليس لديها شك يذكر في أن نسبة الأمريكيين العاملين لبعض الوقت بسبب عجزهم عن إيجاد وظيفة دائمة ستتراجع مع نمو الإقتصاد.
وأبلغت اللجنة "البطالة مؤشر جيد لحالة سوق العمل... لكن هناك أمورا مختلفة تحدث في سوق العمل يجب أن نضعها في الحسبان."
وقبل أسبوع قلص مجلس الإحتياطي مشترياته الشهرية من السندات إلى 45 مليار دولار من 55 مليارا مواصلا السير في مسار نحو إنهاء برنامج التحفيز بالكامل بحلول نهاية العام. غير أنه أبقى على تقديراته بأن الإقتصاد سيحتاج إلى أسعار فائدة قريبة من الصفر "لفترة زمنية طويلة" بعد إنتهاء مشتريات السندات وهي رسالة حرصت يلين على إبرازها في شهادتها.
وكان المركزي الأمريكي أشار في بيان بخصوص سياسته إلى ضعف قطاع الإسكان لكن يلين ذهبت إلى حد أبعد بتأكيدها على أن ذلك يشكل مصدر قلق.
وقالت "ركود نشاط الإسكان في الآونة الأخيرة قد يطول أكثر من المتوقع حاليا بدلا من أن يستأنف وتيرة التعافي التي سجلها في وقت سابق."
ولأول مرة منذ نشوب الأزمة الأوكرانية أشارت يلين إلى الأوضاع الجيوسياسية على أنها عامل خطر بارز على الإقتصاد. ويبدو أن أوكرانيا تنزلق نحو الحرب بعد أن شهدت الأسبوع الأكثر دموية منذ بدء حركة تمرد انفصالية في شرق البلاد الذي تسكنه غالبية تتحدث الروسية.