"مشكلات قلعة صلاح الدين والحلول" فى ختام دورة إدارة مواقع التراث العالمي

اختتمت اليوم فعاليات الدورة التدريبية "لإدارة مواقع التراث العالمي" والتي نظمتها وزارة الآثار بالتعاون مع منظمة اليونسكو لتنمية الوعي الأثري لدى العاملين بمناطق الآثار وتنمية قدراتهم الإدارية بهذه المناطق وتعظيم الاستفادة منها بحيث يمكن أن يكون لها مردود إيجابي في خدمة البحث الآثري ورفع درجة الإقبال السياحي عليه بإتباع أحدث الطرق والأساليب العلمية المتبعة عالميا وبمقاييس الكود الدولي لإدارة التراث العالمي التابع لليونسكو.
و تضمنت فعاليات اليوم الأخير من الدورة محاضرتين، الأولى القتها الدكتورة نايرى هامبكيان الخبيرة الدولية في الترميم وإدارة المواقع الأثرية والتي سبق لها الإشراف على الكثير من مشروعات الترميم داخل وخارج مصر ، واستعرضت خلالها أحدث الأساليب والتقنيات لإدارة المواقع الأثرية وكيفية إعداد خطط التطوير و تنفيذها.
فيما تناول الدكتور محمد احمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية ووكيل كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة في محاضرته كيفية إدارة قلعة صلاح الدين بالقاهرة كنموذج تطبيقي لخطط التطوير وإدارة مواقع التراث المحلى والعالمي، مشيرا إلى أن القلعة تواجه حاليا العديد من أوجه القصور والتي يجب إيجاد حلول لها لتتبوأ المكانة اللائقة بها على خريطة السياحة المحلية والعالمية.
وطرح الدكتور محمد عبداللطيف مجموعة من الحلول المنطقية للكثير من تلك المشكلات، ضاربا أمثلة لحالات مشابهه خارج مصر لإدارة مواقع مشابهه ومنها قلعة مدينة هايدلبرج بألمانيا وقلعة مالبورك بشمال بولندا واللتين يحظيان بأهمية عالمية رغم أن ما يوجد بهما من إمكانيات أثرية ومعمارية ثرية لا يتجاوز 40% مما يوجد بقلعة صلاح الدين بالقاهرة.
واختتم عبد اللطيف محاضرته بعقد مقارنة مع كيفية الاهتمام وإدارة مسجد السلطان أحمد في اسطنبول بتركيا مع توأمه مسجد محمد علي بالقلعة، والفرق الشاسع بينهما في الجذب السياحي والذي يصب بدرجة كبيرة في صالح مسجد اسطنبول.
وكانت الدورة التدريبية "لإدارة مواقع التراث العالمي" قد نظمتها إدارة التدريب والتنمية البشرية بالقاهرة التاريخية في سبيل السلحدار بشارع المعز واستمرت على مدى 10 أيام وحاضر فيها نخبة متميزة من الخبراء وأساتذة الجامعات.