أمريكا تحذر من خطر تجدد الصراع بعد اشتباكات في مالى

حذرت الولايات المتحدة يوم الاثنين من ان شمال مالي يواجه خطر الانزلاق مجددا في الحرب ودعت الحكومة والانفصاليين الطوارق إلى العودة للمحادثات بعد اشتباكات دامية في معقل تقليدي للمتمردين في مطلع الاسبوع.
ويستعد جيش مالي لتنفيذ هجوم على مدينة كيدال الشمالية حيث قتل ثمانية جنود وثمانية مدنيين على الأقل بينهم ستة موظفين حكوميين حين هاجم المتمردون مكتب الحاكم الاقليمي يوم السبت حينما كان رئيس الوزراء موسى مارا في المدينة.
وقالت راضيه عاشوري المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي إن حوالي 30 موظفا مدنيا اطلق سراحهم يوم الاثنين بعدما كانوا احتجزوا كرهائن أثناء الهجوم.
ويضغط شركاء دوليون لمالي من اجل تسوية نهائية من خلال التفاوض لدورة طويلة من انتفاضات الاستقلال للطوارق منذ خطف مقاتلون مرتبطون بالقاعدة تمردا للطوارق في عام 2012 واستولوا على شمال مالي.
وبعدما نجح تدخل بقيادة فرنسية في اخراج الاسلاميين من المدن والبلدات الرئيسية العام الماضي وقعت حكومة مالي والجماعات الانفصالية اتفاقا في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو لاجراء محادثات بشأن حكم ذاتي اكبر في الشمال.
لكن الخطوط ظلت غائمة بين المقاتلين من أجل الاستقلال وحلفائهم السابقين من الاسلاميين وتعثرت جهود الترتيب لجلوس الحكومة والانفصالين سويا.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الامريكي للشؤون الافريقية ليندا توماس جرينفيلد للصحفيين في باريس يوم الاثنين "نحن قلقون جدا مما حدث ومن أن الرد قد يؤدي إلى عودة تلك المنطقة مجددا الى الصراع.
واضافت "من المهم للحكومة مواصلة التحدث معهم (المتمردين) والعمل بشأن مصالحة تعيدهم الى الجماعة."