رفض بالاجماع على سيطرة الإخوان على الدستور.شكر:سيكون دستورااخوانيا لا مصريا ..و"النور":سيطرةالجماعة على الدستور مستحيلة

أكد المفكر اليساري عبدالغفار شكر، أن الشعب المصري بجميع أطيافة لن يسمح للإخوان بالسيطرة علي صياغة الدستور، معتبرًا أن سيطرة فصيل دون الآخر على صياغة الدستور هو أمر خطير وسيخلف وراءه الكثير من المشاكل التي قد تعاني منها مصر سنوات طويلة.
وطالب "شكر" الشعب المصري بالخروج إلى ميدان التحرير لمنع الإخوان من السيطرة علي الدستور خوفًا من تكرار تجربة الحزب الوطني مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه ليست هناك مواءمات بين الإخوان وبين القوي السياسية الأخرى، موضحًا أن الإخوان يحاولون الانفراد بكل شيء داخل البلاد.
وأشار "شكر" إلى أن سيطرة الإخوان علي صياغة الدستور سيخلق دستورًا إخوانيًا وليس مصريًا متفقًا عليه الأمر الذي سيتسبب في الكثير من الصراعات والنزاعات بين القوي الوطنية السياسية.
وشدد القيادي اليساري على ضرورة أن تتم مراعاة تمثيل كل أطياف المجتمع المصري في صياغة الدستور بهدف صياغة دستور لا نحتاج لتغييره بعد فترة من الزمان حتي تستقر البلاد.
فيما أكد الدكتور سمير فياض -نائب رئيس حزب التجمع- أن الإخوان المسلمين متمثلة في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة يتلاعب بالقوى السياسية ويحاول إرضائها بالفتات، وتلك القوى لاحول لها ولاقوة نظرًا لضعفها وعدم اتفاقها على موقف واحد -على حد تعبيره.
وأوضح فياض، أن الإخوان يحاولون السيطرة على كل شيء داخل البلاد، كما كان يفعل الحزب الوطني مشددًا على ضرورة أن يعرف الشعب المصري حقيقة الإخوان المسلمين ومبادئهم التي وصفها بأنها ليست سوية.
وأكد أنه خلال عام واحد من حكم الإخوان المسلمين لمصر ستقوم ثورة أكبر مما حدثت ضد مبارك، متوقعًا أن حكمهم لن يدوم طويلاً وسينتهي تمامًا وتنتهي معها فكرة الإخوان المسلمين.
وأشار نائب رئيس حزب التجمع إلى أن وجود المرجعية الدينية في الدستور القادم هو أمر مرفوض وأمر شديد الخطورة لأنها تعطي شكلاً مقدسًا لمواد الدستور ولا يجوز التلاعب بها في حين أن الدستور هو أمر مطاطي من الممكن التعديل فيه.
وقال فياض، إن المعركة القادمة ستكون بين الأزهر والإخوان حيث سيحاول الإخوان السيطرة علي تلك المؤسسة الوسطية البعيدة تمامًا عن السياسة وسيحاولون إقحامها في السياسة للتأثير على المواطنين وآرائهم.
وأضاف فياض أن الإخوان المسلمين قاموا بعمل علاقة بشكل أو بآخر مع المجلس العسكري ومن خلال تلك العلاقة التي وصفها بأنها غير شرعية استطاعوا السيطرة على المجلسين التشريعين ومن بعدها سيسيطرون على اللجنة التأسيسية للدستور وبعدها الرئاسة لتصبح الدولة كلها في يد الإخوان المسلمين.
وأكد نادر بكار-المتحدث الإعلامي لحزب النور- ان سيطرة الإخوان المسلمين علي لجنة صياغة الدستور أمر مستحيل ولن يرضي المجتمع المصري بذلك، وسيحارب تلك السيطرة، التي من شأنها صناعة دستور غير منطقي ويعمل علي حماية مصالح وأهداف الجماعة، كما كان يحاول النظام السابق أن يفعل.
و في المقابل أوضح بكار في تصريح خاص لـ"صدي البلد"، أن حزب النور السلفي ، تقدم باقتراح للبرلمان بجعل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور بنسبة 60 بالمائة من البرلمان و20 بالمائة من خارج البرلمان ،لتضم ممثلين عن الشعب المصري بحيث لاينتمون لأي مؤسسة او نقابة والنسبة الباقية تكون لممثلي النقابات.
وطالب بكار، بضرورة عدم استثناء فصيل من وضع الدستور، معتبراً ذلك بأنه اقصاء ،لايحق لأحد ان يفعله ، لأن الدستور هو كتاب الجميع الذي يجب أن يشارك في كتابته حفاظاً علي مستقبله.
وتوقع المتحدث الإعلامي لحزب النور السلفي ان مواد الدستور سيكون عليها اتفاق كبير بين القوي السياسية في حال عدم سيطرة فصيل علي صياغته, مشيرا الي ان هناك تمسكاً كبيراً جدا باستمرار المادة الثانية من الدستور بشكل كامل وبدون نقصان وأن يتم تفعيلها بشكل تام.
وأشار بكار الي النظام البرلماني الرئاسي هو النظام الأفضل لمصر في ظل الظروف الراهنة علي الرغم من أنه من الناحية الشخصية يفضل النظام البرلماني خوفاً من صناعة ديكتاتور آخر.