عاهل الأردن يدعو المجتمع الدولي لزيادة الدعم المقدم للمجتمعات الأردنية المستضيفة للاجئين

دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء المجتمع الدولي إلى ضرورة القيام بدور أكبر في مساعدة الأردن وزيادة الدعم المقدم له لمساعدة المجتمعات المحلية ، التي تعاني من ضغوط كبيرة ومتفاقمة على البنية التحتية والخدمات الأساسية فيها .. مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية استمرار وتكثيف دعم البنك الدولي للأردن للتعامل مع الأعباء التي تواجهه جراء ذلك.
جاء ذلك خلال لقاء الملك عبدالله الثاني اليوم مع رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونج كيم والوفد المرافق له ، الذي يزور الأردن ضمن جولة له في المنطقة ، حيث بحثا مجمل علاقات التعاون وآليات تعزيزها خصوصا ما يتعلق بالبرامج الاقتصادية المشتركة وتمكين المملكة من التعامل مع مختلف التحديات الإقليمية لاسيما استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الإنسانية لهم.
ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي ، أعرب العاهل الأردني عن تقدير المملكة لدعم ومساندة للبنك الدولي لها في مختلف المجالات بما يمكنها من تنفيذ الخطط والبرامج التنموية المختلفة وتعزيز بناء القدرات في هذا المجال بما يدعم الإصلاحات التي تبنتها خصوصا ما يتعلق بالجانب الاقتصادي والمالي.
ولفت الملك عبدالله الثاني إلى ما يعانيه الأردن من ظروف اقتصادية كبيرة جراء تحمله لأعباء استضافة أكبر عدد من اللاجئين السوريين على أراضيه وتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم رغم محدودية موارده وإمكاناته وما يشكله ذلك من ضغوط على البنية التحتية والخدمات ، خصوصا في محافظات شمال ووسط المملكة.
وبدوره..أكد كيم استمرار البنك الدولي في تقديم المساعدات الفنية والتنموية للمملكة في إطار استراتيجية الشراكة بين الطرفين ومساعدة الاقتصاد الأردني على تحقيق النمو المستدام ودعم مسيرة التنمية الوطنية.
وعبر عن تقدير مجموعة البنك الدولي والعالم للمملكة بقيادة العاهل الأردني على تحملها أعباء كبيرة جراء استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات اللازمة لهم ، مشددا على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدور أكبر لدعم الأردن في هذا المجال.
وثمن كيم خلال اللقاء - الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة ومدير مكتب الملك عماد فاخوري ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور إبراهيم سيف - جهود الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني للتعامل مع مختلف التحديات الإقليمية بكل حكمة واقتدار ودعمه لجهود تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.