قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إجلاء مئات الموظفين الأمريكيين من قاعدة جوية عراقية لهجوم "داعش".. ونائب بحزب الله يدعو العراقيين سنة وشيعة إلى التوحد


أجلت شركات أمريكية تعمل لحساب الحكومة العراقية في مجال الدفاع، موظفيها الأمريكيين، وعددهم بالمئات، من قاعدة جوية عراقية تبعد حوالى 80 كيلومترا شمال بغداد، إلى داخل العاصمة العراقية بسبب هجوم "داعش" والمسلحون المحليون في المنطقة، كما أفاد مسئولون أمس، الخميس.
وأكد مسئول أمريكي في مجال الدفاع، طالبا عدم ذكر اسمه، أن "بضع مئات" من المتعاقدين الأمريكيين تم نقلهم من قاعدة بلد الجوية إلى بغداد لدواعٍ أمنية.
وأكد المسئول أن عمليات إخلاء الموظفين الأمريكيين من قاعدة بلد الجوية تتم جوا وتتولاها الشركات الأمريكية المشغلة لهؤلاء الموظفين دون أن تكون هناك أي علاقة للحكومة الأميركية بهذا الأمر، وقال: "إنهم موظفون وإنها طائراتهم".
وأضاف أن المتعاقدين يعملون لحساب الحكومة العراقية على برامج متعلقة بـ36 مقاتلة من طراز "إف 16" اشترتها بغداد من واشنطن ويفترض أن تتسلم القوات العراقية أول طائرتين منها في الخريف المقبل، مؤكدا أن هؤلاء الموظفين يتقاضون رواتبهم من الحكومة العراقية وليس الأمريكية.
وكانت قاعدة بلد الجوية ثاني أكبر قاعدة جوية أمريكية في العراق مع وجود حوالي 26 ألف أمريكي يعملون فيها، إلا أن واشنطن سلمت هذه القاعدة للحكومة العراقية في نوفمبر 2011.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، في بيان مقتضب: "بوسعنا أن نؤكد أن مواطنين أمريكيين، يعملون بعقود مع الحكومة العراقية في إطار دعم برنامج المبيعات العسكرية الخارجية الأمريكي في العراق، يجري نقلهم مؤقتا من قبل شركاتهم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة".
ورفضت الخارجية الأمريكية إعطاء أي تفاصيل إضافية عن عمليات الإجلاء، محيلة الأمر إلى الشركات الأمريكية المعنية.
وشددت المتحدثة على أن السفارة الأمريكية في بغداد لا تزال تواصل عملها كالمعتاد، مؤكدة أن "وضع طاقم السفارة الأمريكية والقنصليات (في العراق) لم يتغير"، نافية بذلك شائعات سرت عن إخلاء بعثات دبلوماسية أمريكية في هذا البلد.
من ناحية أخرى، رأى النائب اللبناني حسين الموسوي، عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" التابعة لحزب الله، أن ما تقوم به ما وصف بفيالق التكفير الإجرامية في العراق وسوريا، يضع دول المنطقة كلها والعالم أمام المسئولية الكبيرة في مواجهة هذا الخطر الداهم الذي يتهدد شريعة الله وقيم الإسلام العزيز والإنسان في كل مكان.
وقال الموسوي ـ في تصريح صحفي اليوم ـ إن "هذه القوى الظلامية الظالمة تسعى إلى أخذ المسلمين إلى فتنة مذهبية كارثية في مجاهرتها المتوغلة في الحقد، أن هدفها الأكبر الاعتداء على مقامات وأضرحة أئمة الهدى أبناء رسول الله الأكرم، وهكذا تكون في خدمة المشروع الصهيو ـ أمريكي العنصري المدمر".
وأضاف أن "مقاومة هذا الإرهاب التكفيري تستلزم وبسرعة ومسئولية عالية، وضع استراتيجية عراقية وطنية تشمل كل الشيعة والسنة وكل أبناء العراق المخلصين، لأن الاستهداف لم يميز في سوريا ولن يميز في العراق بين إنسان وآخر، بل يطال وحدة العراق ومصير كل العراقيين، ومن يتخلف عن ذلك سوف يستحق لعنة الله والتاريخ".
وتابع: "ونأمل من القيادات والفعاليات في لبنان مقاربة المشهد العراقي بكثير من الجدية والعقلانية، بعيدا عن كل الشبهات والعصبيات والمصالح الشخصية الضيقة".