الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نعسان آغا: لا يجوز إغلاق الجرح السوري على ما فيه من تقيح وعفن

وزير الثقافة السوري
وزير الثقافة السوري آغا

قال الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري السابق، إن المطالب التى تدور فى مضمار عودة سوريا للجامعة العربية لا تعنى أن الجامعة قادرة على إيجاد حل سياسى للقضية السورية باعتبارها قضية دولية وأمام مجلس الأمن تحديدًا.

وأوضح "آغا"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الجامعة العربية قد دأبت على فصل السلطة السورية من الجامعة احتجاجًا على قيام النظام بقتل شعبه وتدمير مدنه وتشريده، ورغم مرور 8 سنوات لم يقبل النظام بأي حل سياسي قررته الأمم المتحدة.

ولفت "وزير الثقافة السوري السابق"، إلى أن الجامعة تري أنه لم يتغير سلوك النظام مع شعبه كي تغير موقفها الذي لم يقبل بالحل السياسي، وما تزال سورية مقسمة إلى مناطق نفوذ روسية وإيرانية وأمريكية وتركية، و%40 من مساحتها خارج سلطة النظام.

وعن إعادة الإعمار فى ظل الظروف الراهنة، أكد "آغا"، أنه لا يمكن البدء بإعادة الإعمار مع استمرار وجود 16 مليون سوري نازحين ولاجئين ومشردين وما تزال الطائرات تقصف يوميًا في الشمال، قائلا "لايجوز إغلاق الجرح السوري على ما فيه من تقيح وعفن".

وعن قرار الأمريكي المفاجئ بالانسحاب"، أشار "وزير الثقافة السوري"، إلى أن حديث ترامب حول الانسحاب هو مشهد من حرب التصريحات الراهنة، والقوات الأمريكية في سورية هي رمزية بوجود العلم الأمريكي، فأما القوى العسكرية فهي تحيط بسورية من العراق ومن البحر ومن الجنوب وبوسعها التدخل حين تشاء.

وأضاف: القضية هي حالة ارتباك أميركي بين وفاء أخلاقي تجاه التنظيمات الكردية التي وعدتها أمريكا بالدعم، وبين تركيا التي يصعب على الولايات المتحدة دخول حرب ضدها من أجل الأكراد، وتركيا عضو في الناتو.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أكد أن الموقف العربي تجاه عودة سوريا إلى شغل مقعدها في الجامعة العربية "لم ينضج بعد" بسبب عدم التوافق بين الدول الأعضاء.

وقال أبو الغيط خلال مؤتمر صحفي مساء أمس في أعقاب جلسة الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للدورة الرابعة من القمة العربية الاقتصادية، والتي تعقد في بيروت بعد غد الأحد، إن جامعة الدول العربية "مُحصلة لكل الرؤى العربية" وإذا اختلفت الدول العربية فيما بينها حول قضية ما، فإن هذا الأمر يسمى "عدم التوافق".