متظاهرو تركيا يهتفون خلال تشييع جثامين «حفل الزفاف»: أردوغان قاتل.. «صور»

ألقت حادثة مقتل نحو 50 شخصا في إحدى حفلات الزفاف بتركيا بظلالها على المجتمع التركى، الذي بدأ يشهد انقساما على دعم الرئيس رجب طيب أردوغان، خاصة بعدما تظاهر مئات الأتراك في مدينة اسطنبول للتعبير عن غضبهم من السياسات التي تنتهجها الحكومة في أعقاب التفجير الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب الحدودية.
ونقلت وسائل الاعلام التركية عن أحد المتظاهرين قوله: "إن أردوغان ومؤيديه هم من يسألون عن هذا الحادث؛ لأن النظام يستهدف البلدات الكردية منذ عام ولذا لابد من تحقيق السلم الاجتماعي؛ لتفادي مثل تلك الهجمات مجددا.
من جهته ذكر "صلاح الدين دميرتاش" زعيم حزب الشعوب - المؤيد للأكراد- أنه زار أهالي ضحايا الهجوم، وطالب الحكومة التركية بالعمل مع حزبه والمعارضة لمحاربة الإرهاب ومنع وقوع المزيد من الهجمات.
وأكد أن مجرد " طفل" لايمكنه القيام بمثل تلك العملية دون الحصول على دعم من مخابرات دولة أو منظمة، مناشدا الحكومة بسرعة معالجة تلك القضية قبل وصول هؤلاء الانتحاريين للبرلمان.
يشار إلى أن تلك المظاهرات اندلعت عقب توجه أهالي الضحايا؛ لدفن ذويهم، وشهدت بعض عمليات تشييع الجثامين اشتباكات محدودة مع الشرطة بسبب اتهامات الأهالي للسلطات التركية بالتقصير في حمايتهم، وألقى مشيعون غاضبون زجاجات على الشرطة وهم يرددون: "أردوغان قاتل".
بدورها ذكرت مصادر أمنية أن الجنازات الأخرى ستؤجل؛ لأنه لم يتبق سوى أشلاء العديد من الضحايا ما يتوجب إجراء العديد من فحوصات الحمض النووي لتحديد هوياتهم.
يشار إلى أن انفجارا كبيرا وقع بحفل زفاف أحد الأعضاء بحزب الشعب الديمقراطي التركي الموالي للأكراد؛ وأودى بحياة نحو 50 شخصا على الأقل.
وذكر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن طفلا انتحاريا (12-14 عام) مواليا لتنظيم " داعش" الإرهابي هو من نفذ الهجوم الأكثر دموية في تركيا، خاصة وأن الأدلة المبدئية التي جمعتها الشرطة وإدارة المحافظة تشير إلى تورط تنظيم داعش ووقوفه وراء الهجوم.