الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المدرسة فاتحة على الشارع.. «ويلسون» بدمياط بلا فناء والتلاميذ يؤدون طابور الصباح وسط المارة والتكاتك.. والتعليم: على المتضرر التبرع بقطعة أرض.. صور

صدى البلد

  • طلاب "ولسون" بدمياط محرومون من فناء مدرسة ويقفون الطابور في الشارع
  • أولياء الأمور: "المديرية أكدت إن مفيش مدارس بديلة.. وعلى المتضرر توفير مدرسة"
  • الإدارة التعليمية: زراها قيادات الوزارة والتعليم واكتفوا بشكر مديرة المدرسة على نظافتها
مع اقتراب العام الدراسي الجديد خلال أيام، إلا أن معاناة أولياء الأمور لم تنته بعد، فمازال هناك كثير من المدارس المتهالكة والتى تفتقد أدنى الخدمات الأساسية كوجود فناء على سبيل المثال، فعلى الرغم من التصريحات اليومية لمسئولي التعليم بدمياط عن دخول العديد من المدارس الجديدة للخدمة هذا العام، حيث تم إدخال 14 مدرسة جديدة موزعة على مدن وقرى المحافظة، إلا أنه مازال هناك أطفال بعزب وقرى بمحافظة دمياط يعانون من إهمال المسئولين لهم ويعانون من عدم تمكنهم من الحصول على أبسط حقوقهم وتلقي تعليمهم بشكل آدمى يحفظ حقوقهم وكرامتهم.

ويعانى 180 تلميذا بمدرسة طه حسين الابتدائية بعزبة ولسون التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط، من تجاهل القائمين على العملية التعليمية بمديرية التربية والتعليم بدمياط بل وتعرض أرواحهم للخطر وحرمانهم من ممارسة أنشطتهم الرياضية بالمدرسة، حيث إن هولاء التلاميذ محرومون من وجود فناء بالمدرسة ويقفون طابور الصباح ويمارسون أنشطتهم الرياضية في الحصة المخصصة للألعاب الرياضية.

فمدرسة طه حسين الابتدائية تقع على الطريق العام وهى عبارة عن مبنى واحد فقط مكون من ستة فصول للدراسة يضم الفصل الواحد 30 تلميذا وبه دورتان للمياه وحجرة للمعلمين وحجرة لإدارة المدرسة.

وعلى مساحة 325 مترا فقط، خصص لهؤلاء الأطفال هذا المبنى ليكون منبرا للعلم والتدريس دون النظر إلى باقي احتياجات التلاميذ من فناء ومكان لممارسة الألعاب الرياضية.

من جانبه، يشير طارق عبد الحى، أحد أولياء الأمور، إلى أن المدرسة لا يوجد لها أى حدود خارجية والطلاب يقفون صباحا خارج المدرسة على الطريق العام في فترة طابور الصباح، ويرددون الأناشيد الوطنية في الشااع وأمام المارة من المواطنين من أهالى القرية معرضين حياتهم للخطر نتيجة لمرور السيارات من على هذا الطريق.

وقال إنهم لن يسكتوا أمام معاناة أبنائهم، خاصة أنهم أطفال في المرحلة الابتدائية وأرواحهم تتعرض للخطر بشكل يومى دون تحرك مسئول، إضافة إلى عدم تلقيهم تعليمهم بالشكل الصحيح لحرمانهم من الأنشطة الرياضية بالمدرسة.

فيما قالت منى الفطايري، ولي أمر، إن طفلتها في الصف الرابع الابتدائي بالمدرسة وتقوم بتوصيلها يوميا للوقوف بطابور الصباح في الشارع بجانب المدرسين بالمدرسة، وهو ما يعد أمرا غير مقبول بالمرة أن يبدأ التلاميذ يومهم التعليمى بالشارع وسط المارة، وأيضا لا يوجد لديهم فناء لممارسة نشاطهم الرياضي، فهم يصعدون أحد أسطح الفصول لممارسة الأنشطة الرياضية.

وأكد عبد الهادى إبراهيم أن أولياء الأمور يعانون من تلك الأزمة منذ سنوات دون مجيب، ورد مديرية التربية والتعليم، أن الحال سيبقى كما هو وعلى المتضرر من أولياء الأمور التبرع بقطعة أرض لبناء مدرسة بديلة، أو دمج المدرسة مع مدرسة أخرى ويعملون بنظام الفترتين كحل بديل.

وقال إنه لديه تلميذان بالمدرسة ويعانيان من عدم وجود فناء بالمدرسة وأيضا وقوفهم بالشارع لأداء طابور الصباح يعرض أرواحهم للخطر نتيجة لوقوفهم بالشارع أثناء مرور السيارات والتكاتك من الشارع أثناء وقوف التلاميذ بالطابور في الشارع، وكثيرا ما وقعت حوادث اصطدام للتلاميذ بالتكاتك والسيارات المارة، وتساءل: "أين المدارس الجديدة التى تم إدخالها للخدمة هذا العام ولما لم يكن لعزبة ولسون نصيب منها؟".

من جانبه، أكد حمدى عامر، مدير الإدارة التعليمية بكفر سعد بمحافظة دمياط، أن مشكلة تلاميذ مدرسة طه حسين الابتدائية ليست جديدة، فمنذ سنوات طويلة والطلاب يعانون من حال المدرسة وعدم وجود فناء بها، وزارها أكثر من مسئول بوزارة التربية والتعليم والمديرية ولكن دون جدوى، وكان الرد "يبقى الحال كما هو عليه"، فالحل الوحيد هو قيام أحد الأهالى بالتبرع بقطعة أرض لبناء مدرسة بديلة، واكتفى قيادات الوزارة بتوجيه الشكر وصرف مكافأة لمديرة المدرسة والإدارة على نظافة المدرسة دون النظر لمعاناة الطلاب في عدم وجود فناء.

وقال "عامر: "ومنذ ما يقرب من خمس سنوات، قام أحد رجال الأعمال بدمياط بالتبرع بنصف فدان بالقرية لبناء مدرسة بديلة، ولكن مستأجر الأرض يرفض ترك الأرض لبناء المدرسة عليها، وحاول أولياء الأمور مرارا مع المستأجر لترك الأرض لتسليمها لأبنية التعليمية من أجل بناء المدرسة ولكن دون جدوى".

وأضاف أن العزبة عدد سكانها قليل للغاية، وبالتالى عدد التلاميذ قليل، ولكن المشكلة تكمن في توفير مدرسة مناسبة، والأبنية التعليمية بدمياط ليس لديها مكان ولا مدرسة.