الأثار : لا زيادة بأسعار تذاكر المتاحف.. وافتتاح المتحف الكبير في 2018

استعرض وزير الأثار الدكتور خالد العناني اليوم الأربعاء خلال اجتماع مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف اسماعيل رئيس المجلس الموقف التنفيذي الحالي للمتحف المصري الكبير من خلال عرض فيلم تسجيلي يتضمن الخطوات التنفيذية التي تتم حاليا.

وقال العناني ، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر مجلس الوزراء اليوم ، إنه تم بالفعل الانتهاء من الأعمال الإنشائية والخرسانية والمعدنية للمتحف حيث من المقرر أن يتم افتتاح جزئي للمتحف منتصف العام 2018 يضم خلاله عرض ما يعرف بآثار الدرج العظيم ومجموعة الملك توت عنخ أمون..مؤكدا على أنه لا يوجد قرار بزيادة أسعار تذاكر المتاحف السياحية ولا يمكن تغيير السعر في نصف الموسم حيث كان لابد من إخطار وزارة السياحة والشركات السياحية قبل الترويج للرحلات.

وأفاد وزير الأثار بأنه يتم العمل مع وزارة الاتصالات لتوثيق القطع الأثرية واستخدام التكنولوجيا في التأمين..مشيرا إلى أن مستجدات العمل في المتحف خلال الفترة الأخيرة تسير بوتيرة سريعة وأن توقيع القرض الياباني بقيمة 450 مليون دولار يعكس أهمية المشروع خاصة وأن هذا القرض يعد أكبر استثمار ثقافي للجايكا خارج اليابان.

وأكد على أن هذا المشروع سيكون طفرة سياحية فهو لن يكون مزارا سياحيا فقط ولكنه سيكون ضمن منظومة كاملة لتطوير المنطقة ككل..مشيرا إلى أن منظمة الجايكا وصفت المشروع بأنه يعد أكبر استثمار ثقافي في تاريخها خاصة وأنه يوصف بأنه واحد من أكبر متاحف العالم.

وقال إنه من المقرر وضمن برنامج الحكومة المقدم للبرلمان ، أن يتم الانتهاء من المتحف نهائيا بحلول العام 2022 .. معربا عن أمله في أن يتم الانتهاء منه قبل هذا الموعد.

وأشار إلى أنه في نوفمبر الماضي تقرر تحويل المتحف المصري الكبير لهيئة على غرار مكتبة الإسكندرية حيث تم اختيار الشركة العالمية لتصميم العرض المتحفي (شركة ألمانية) ..موضحا أن حل مشكلة الباعة وأصحاب الجمال في منطقة الأهرامات يمكن أن يتم من خلال رفع الوعي السياحي والأثري للنهوض بالمنظومة حيث تم توقيع شراكة مع وزارة السياحة لإدارة الخدمات في المنطقة الأثرية بالهرم تشمل الأسعار واللوحات الأثرية وتنظيم الفاعليات الثقافية والفنية والبازارات.

وأضاف العناني أنه سيتم خلال شهر يناير الجاري افتتاح قاعة العرض المؤقت للحرف المصرية عبر العصور تضم 400 قطعة لمعروضات (النسيج والمجوهرات والأعمال الخشبية) وذلك تحت إشراف فني من منظمة اليونسكو..موضحا أنه أحاط المجلس علما بأنه سيتم إعادة العمل في مشروع النهوض بمنطقة أهرامات الجيزة والذي كان قد بدأ في 2008 وتوقف.

واعتبر أن فتح المتحف المصري ليلا يأتي للتأكيد على رسالة أمان لمنطقة وسط المدينة..قائلا "إن الشئ الوحيد لتحسين صورة مصر في العالم هو الاهتمام بالأثار" ، لافتا إلى أنه لا يوجد موقع اليكتروني للوزارة حتى الآن.

وعن الموقف من المتحف المصري بالتحرير بعد افتتاح المتحف الكبير..قال وزير الأثار "إنه لا يمكن الاستغناء عن المتحف المصري في التحرير ؛ إلا أنه سيتم نقل توت عنخ أمون للكبير ومنتجات الحرفية كما أن أن هناك 160 ألف قطعة أثرية داخل المتحف المصري بالتحرير معروض منها 60 ألف فقط معروضة بشكل متكدس".

ولفت إلى أنه يتم تخريج 2000 قطعة أثرية شهريا من التحرير ، مؤكدا أنه سيتم التنسيق والتكامل بين الثلاث متاحف الفرعونية بشأن برامج السائحين.

وقال إن وزارة الأثار قررت السماح لمن بلغ سن الستين بدخول المتحف المصري بالتحرير مجانا ببطاقة الرقم القومي وكذلك الأطفال ما دون سن سنوات ومن هم أكثر من ست سنوات بتذكرة قدرها 5 جنيهات فقط.

وحول سرقات القطع الأثرية من داخل المساجد الأثرية .. أفاد العناني بأنه سيتم الاتفاق مع وزارة الأوقاف بسحب القطع الأثرية الإسلامية الموجودة بداخل مساجد الأوقاف الأثرية الكبرى مثل المسجد الحسينى الرفاعي والأحمدي من خلال لجنة مشكلة من وزارتي الأوقاف والأثار وسيتم نقلها إلى متاحف الأخيرة ووضع نماذج بدلا منها وذلك للحد من السرقات بالإضافة إلى تخفيف العبء على العاملين بهذه المساجد فى حراستها.