20 دقيقة تكشف عظمة المهندس الفرعوني.. الشمس تقطع 60 مترا داخل "أبو سمبل" لتتعامد على وجه "رمسيس الثاني" تحت أنظار 4000 شخص

تعامد الشمس على وجه "الملك" ظاهرة فلكية فريدة تتكرر مرتين سنويا
4000 شخص بينهم 2500 مصري و1500 سائح أجنبي شاهدوا لحظة التعامد
الظاهرة بدأت في تمام الساعة 22 ر6 دقيقة صباحا واستمرت 20 دقيقة

تعامدت صباح اليوم الأربعاء 22 فبراير الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بقدس الأقداس بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية جنوب أسوان، وهي ظاهرة فلكية فريدة تتكرر مرتين خلال العام.

وشارك في مشاهدة الظاهرة وزراء الآثار الدكتور خالد عناني، والثقافة حلمي النمنم، والسياحة يحيى راشد، ومحافظ أسوان مجدى حجازي، وأكثر من 4000 شخص بينهم 2500 مصري و1500 سائح أجنبى من مختلف الجنسيات.

وأكد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار أن هناك احتفالية كبرى ستقام بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف معابد أبوسمبل جنوب مصر، تنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، خلال المؤتمر الوطني للشباب الذي عقد بمدينة أسوان نهاية شهر يناير الماضي.

وأضاف أن هناك تعاونا بين وزارات الآثار والثقافة والسياحة، لإخراج الاحتفالية بشكل يليق بالسياحة المصرية، لافتًا إلى أن اكتشاف المعبد كان في الأول من شهر أغسطس عام 1817، وتم تأخير موعد الاحتفالية لتأتى بالتزامن مع ظاهرة تعامد الشمس في معبد أبوسمبل 22 أكتوبر المقبل.

وقال الأثري حسام عبود مدير عام آثار أبوسمبل جنوب أسوان أن ظاهرة تعامد الشمس بدأت في تمام الساعة 22 ر6 صباحًا واستمرت لمدة 20 دقيقة، قطعت خلالها أشعة الشمس 60 مترا داخل المعبد مرورا بصالة الأعمدة حتي حجرة قدس الأقداس لتسقط أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني.

وأضاف أنه على هامش الاحتفالات بتعامد الشمس سيتم افتتاح معرض كبير بقاعة الزوار، يضم 50 لوحة نادرة من أرشيف وزارة الآثار، تشرح مراحل اكتشاف معبد أبوسمبل، قبل 200 عام من الآن.

وكانت محافظة أسوان أعدت احتفالية كبرى بساحة معبد أبوسمبل بمناسبة تعامد الشمس، تضمنت تقديم عرض لفرق الفنون الشعبية المشاركة في مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون والذي تشارك فيه هذا العام 17 فرقة دولية ومصرية.