الأميرة "عائشة فهمي" صاحبة أحدث متاحف مصر.. كريمة كبير الياوران للملك فؤاد.. تزوجت من يوسف وهبي

افتتح الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة أمس مجمع فنون "عائشة فهمى"، والذى قام بترميمه وتمويله قطاع صندوق التنمية الثقافية بتكلفة بلغت 80 مليون جنيه، فيما قام قطاع الفنون التشكيلية بتجهيزه، وهو الجهة المسئولة عن إدارته.
ويلقى "صدى البلد" الضوء على شخصية صاحبة هذا القصر.. وهى الأميرة عائشة فهمى كريمة على باشا فهمى كبير الياوران للملك فؤاد الأول.
وأوضحت صفحة القاهرة التاريخية على الفيس بوك أن علي فهمي باشا شقيق "عائشة" شيد القصر، علي الطراز الكلاسيكي، وبعد وفاته اشترت عائشة نصيب أخواتها في القصر ليكون ملكًا لها، بمبلغ 72 ألف جنيه في يوم 6 مايو عام 1924.
وتزوجت السيدة عائشة فهمي من الفنان الراحل يوسف وهبي، وعاش معها في القصر لسنوات طويلة، وتوفيت في عام 1962.
وصدر قرار جمهوري عام 1958 بنزع ملكية القصر، لاستخدامه كقصر جمهوري، ثم صدر قرار آخر في 28 مايو 1964 بإسناد ملكية القصر إلى الدولة بموجب القانون رقم 33 لسنة 1964 بشأن المنفعة العامة، ثم لحقه قرار جمهوري جديد برقم 164 صدر في 12 فبراير عام 1973 بشأن اعتبار نزع ملكية قصر المرحومة السيدة عائشة فهمي للمنفعة العامة، وتخصيصه متحفًا لمجوهرات أسرة محمد علي، ولم ينفذ هذا القرار أيضا.
وأصبح القصر يتبع وزارة الثقافة منذ ذلك العام، وبالتالي خرج القرار الجمهوري عن نطاقه القانوني وحرم الورثة من الانتفاع بالقصر، وبعد صدور قرار تخصيص المكان للمتحف في 13 فبراير 1973، ورد في مذكرة أن وزارة الثقافة استلمت مجوهرات أسرة محمد علي، ووضعتها في خزانات البنك المركزى فتم تحويله إلي مجمع للفنون.
وفي 9 يوليو 2000 توجهت لجنة لمعاينة القصر لتقدير قيمته، وأرفقت اللجنة بمحضر المعاينة صورا فوتوغرافية عن القصر وحالته البنائية المعمارية والشكلية، لتقدير قيمة التعويض، مقدرة قيمة القصر بما فيها سعر الأرض بالمتر، وقيمة البناء المعمارية، وأيضا قيمة الانتفاع بالمكان، الذي يخص وزارة الثقافة.
ويقع القصر على مساحة تبلغ 2700 متر مربع ويتكون من بهوين وبدروم وسطح، وتضمنت أعمال التطوير تحويل البدروم إلى قاعة عرض فنون تشكيلية على مساحة 1000 متر، وتتميز غرف القصر بتواجد لوحات من الحرير والكتان، هذا بالإضافة إلى زخارف أوروبية على جوانب الحوائط تعطى شكلا جماليا مميزا.