الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: الصحابة بعد أنبياء الله في التعظيم ثم باقي العشرة المبشرين بالجنة

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن بعد أنبياء الله في التعظيم الصحابة الكرام ويقدمون في التعظيم الخلفاء الراشدين، ثم باقي العشرة المبشرين بالجنة، وآل النبي ﷺ ويقدمون من آله السيدة فاطمة وزوجها سيدنا علي وابنيهما الحسن والحسين عليهم السلام جميعا؛ وذلك لحديث الكساء الذي رواه كثير من الصحابة منهم عائشة رضي الله عنها حيث قالت : «خرج النبي ﷺ غداة و عليه مِرْط مرحّل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال :{ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}» [رواه مسلم].


واستشهد جمعة عبر الفيسبوك :  عمر بن أبي سلمة ربيب النبي ﷺ قال : لما نزلت هذه الآية على النبي ﷺ : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } في بيت أم سلمة، فدعا فاطمة وحسنًا وحسينًا، وعلي خلف ظهره، فجللهم بكساء، ثم قال : «اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرًا». قالت أم سلمة : و أنا معهم يا نبي الله ؟ قال : «أنت على مكانك و أنت على خير» [رواه الترمذي].
فلم يكن لسيدنا رسول الله ﷺ عقب إلا من الزهراء، وهكذا كان من ذرية الزهراء، من أبناء الحسن والحسين، جميع السادة الأشراف.
وقد حكى النووي هذا القول، فقال : « (والثاني) أنهم عترته الذين ينسبون إليه ﷺ وهم أولاد فاطمة رضي الله عنها ونسلهم أبدا, حكاه الأزهري وآخرون» [المجموع 3/448].


وتابع: يقدمون من أصحابه من طالت صحبته وغزا معه، وروى عنه أحاديث، وذلك لأن مفهوم الصحابي يدخل في أعداد كثيرة جدا، فالصحابي : هو كل إنسان لقي النبي ﷺ ولو لحظة مؤمنا ومات على ذلك الإيمان. وهو ما ذهب إليه المحدثون في تعريف الصحابي.