محللون: المؤشر السعودي سيعاود الارتفاع مستهدفًا 7400 نقطة

أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية على انخفاض متراجعا من أعلى مستوى في 42 شهرا الذي بلغه هذا الاسبوع.
لكن محللين بارزين يتوقعون صعود السوق مجددا ويرون عمليات جني الارباح أمرا صحيا وضروريا لاستمرار الاتجاه الصعودي.
وأنهى المؤشر السعودي تعاملات يوم الاربعاء منخفضا 0.3 % الى 7375 نقطة ليقلص مكاسبه المسجلة منذ بداية العام الى 15%.
وقال طارق الماضي الكاتب الاقتصادي "عمليات جني الارباح التي مر بها السوق أمر طبيعي ومنطقي بعد ارتفاعات دامت 14 جلسة متتالية...من المستحيل أن يظل السوق في المنطقة الخضراء على الدوام".
ولا تزال أسهم الشركات السعودية مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية رغم المكاسب التي حققتها في الفترة الاخيرة الامر الذي يعزز توقعات استمرار الصعود خلال الاسابيع المقبلة.
ويتوقع وليد العبد الهادي محلل أسواق الاسهم أن تكون عمليات جني الارباح في السوق من قبل التنفيذيين ومسئولي الشركات قبل بداية فترة حظر تعاملات التنفيذيين المتوقع أن تبدأ قريبا والتي تكون قبل الاعلان عن النتائج الفصلية.
وقال "من المتوقع أن ينخفض الزخم في الاسهم القيادية وأن يحاول صانع السوق امتصاص جني الارباح فوق حاجز 7000 نقطة".
وتوقع أن تتركز السيولة على الاسهم المتوسطة والصغيرة لحين ظهور نتائج الربع الاول وأن يتحرك المؤشر خلال الفترة المقبلة في مسار يكون حده الادنى عند 7100 نقطة وحده الاعلى عند 7400 نقطة.
وقال الماضى "هناك أشخاص جدد يدخلون الى السوق وبمجرد أن يدخل شخص ويحقق أرباحا ويعرف من حوله بذلك تجدهم جميعا في السوق...لا توجد اوعية استثمارية أخرى تربح أكثر من الاسهم. هناك شركات تعطي عائدا بنسبة 7.5 - 10% فيما يمنح أفضل البنوك عائدا لا يتجاوز 0.5 %".
فيما قال العبد الهادي انه وفقا للمعطيات الاساسية لتقرير مؤسسة النقد السعودي (البنك المركزي) كان هناك ارتفاع في المعروض النقدي لشهر يناير وهذا يدل على "رغبة لجمع السيولة من قطاعات اقتصادية أخرى واستهداف سوق الاسهم السعودي".
ويقول محللون اخرون ان السوق السعودي سيواصل الاتجاه الصعودي القوي بدعم من ارتفاع أسعار النفط والانفاق الحكومي القوي على البنية الاساسية.
ومن بين القطاعات المرجح استفادتها من ذلك قطاع الاسمنت الذي ارتفع 23 % منذ بداية العام حتى الان.
ويجري تداول شركات مثل اسمنت السعودية بمضاعف ربحية قدره 18 مرة مقارنة بالارباح المتوقعة لهذا العام فيما يبلغ مضاعف ربحية شركة اسمنت اليمامة 15 مرة.
ويقول بول جامبل رئيس الابحاث لدى جدوى للاستثمار "لا يزال هناك متسع لتسجيل مكاسب في القطاع لان أسهم البناء والتشييد والاسمنت ستستفيد من الانفاق الحكومي".
فيما يرى لوي بليشيه نائب رئيس الابحاث لدى "ان.بي.كيه كابيتال" أن التفاؤل بشان أسعار الاسمنت يرجع لاسباب من بينها نقص المعروض في السوق في ظل تنفيذ مشروعات بناء ضخمة في مكة والمناطق المحيطة بها.