المرشحون المحتملون لرئاسة الجمهورية: تمويل الحملات الانتخابية من المال الخاص وتأييد الأنصار..والتمويل الخارجى كلام مرسل

يتساءل البعض عن مصدر تمويل الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة من جهة و تضارب التصريحات حول دعمها من الخارج من جهة أخرى ..و تفتح "صدى البلد" ملف حسابات مرشحي الرئاسة.
أكدت سهى الشرقاوي،المتحدث الإعلامي لمكتب الفريق أحمد شفيق المُرشّح المُحتمل لرئاسة الجمهورية،أن"المُتطوّعين"هم الجزء الأكبر من الحملةالانتخابية للفريق و أنه لا يوجد مصدر بعينه يتولى الإنفاق على الحملة مضيفةً لـ "صدى البلد"أنه لا مصلحة في إخفاء المعلومة إن كانت حقيقية.
كما صرّح محمد موسى، مدير الحملة الانتخابية للدكتورعمرو موسى المرشّح المُحتمل لرئاسة الجمهورية،بأن الحملة تقبل التبرعات من جنيه لـ 1000 بحسب القانون المنظم لانتخابات الرئاسة الخاص بالتبرعات لحملات الرئاسة .
وقال لـ "صدى البلد" إن الإنفاق على الحملة طوال الشهور السابقة اعتمد على تبرعات المؤيدين بالإضافة إلى جزء من جيبه الشخصي وأقاربه وأسرته .
و أكّد أن الحملة لن تقبل التبرعات إلّا من المصريين،و أنّها ضد أي دعم من أي جهة خارجية لأنه سيؤثرعلى نزاهة الانتخابات و شفافيتها.
و في السياق ذاته قال أحمد أسامة، المنسق العام لحملة دعم عبدالمنعم أبوالفتوح لانتخابات الرئاسة، إن الحملة تعتمد على نفقاته الخاصة ودعم أشقائه، باعتبارهم رجال أعمال ولديهم مدخرات مادية، بجانب دعم بعض المؤيدين له من أبناء الشعب في مؤتمراته.
وصرّح لـ"صدى البلد"، بأنهم سيدشنون حسابًا خاصًا بالحملة سيتم مراقبته من خلال الجهاز المركزي للمحاسبات.
وعن الاتهامات الخاصة بحصول بعض مرشحي الرئاسة علي تمويل خارجي من دول عربية،أكد أسامة أن اتهامات بعض المرشحين بحصولهم على دعم خارجي ، اتهامات مرسلة.
و من ناحية إخرى أكّد مدحت حسن، مدير المكتب الإعلامي للدكتور محمد سليم العوّا،المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية،أنه أعلن منذ ستة أشهر- وهو الوقت الذي أعلن فيه ترشحه رسمياً- رفضه أي مصروفات تأتي من الخارج لحملته الانتخابية، مشيراً إلى أنه اعتمد في الدعاية على مدخّراته الخاصة بنسبة 90%، في حين أن النسبة المتبقية كانت تبرعات من بعض الأصدقاء والتلامذة المؤيدين والمشجعين له.
وصرّح لـ "صدى البلد" بأنه مع نهاية انتخابات الرئاسة سوف تعلن الحملة عن كل "مليم" تمّ صرفه من أين أتى وفيما أنفق من اليوم الأول الذي أعلن فيه العوّا ترشحه حتى لحظة غلق الصناديق، سواء كانت النتيجة لصالحه أولو لم تكن كذلك.
وأكّد أنهم ما زالوا عند مطلبهم الذي أعلنوه سابقاً وهو إخضاع مصاريف كل مرشحيّ الرئاسة للمحاسبة من اللحظة التي أعلنوا فيها ترشحهم حتى لحظة إقفال الصناديق، مشيراً إلى أن هناك من أنفق ما يزيد على 10 ملايين جنيه حتى الآن، وأن مثل هذه المبالغ تثير الشكوك.
و من ناحيته أكد المستشار هشام البسطويسي،المُرشّح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه لم ينفق على حملته الانتخابية مليماً واحداً منذ إعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية حتى الآن .
و أوضح لـ "صدى البلد" أنه يعتمد بشكل أساسي في الترويج لنفسه شعبياً على اللقاءات التليفزيونية و الصُحفيّة، وأنه لا يسعى لعقد مؤتمرات ، مضيفاً أن المؤتمرات التي يظهر فيها يتم دعوته إليها من أهالي المنطقة الذين ينسقون لها.
و قال إنه لايظن حصول بعد المرشحين على دعماً خارجياً،وأنه أمر مخالف للقانون ومن يمتلك معلومات تفيد بذلك الأفضل أن يتقدم بها .
صرّح أيمن نور،المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية،أن كل ما أنفقه في حملته الانتخابية منذ إعلانه الترشح حتى الآن مبالغ "هايفة"ولم تتجاوز الـ 50 ألف جنيه كلها من جيبه الخاص.
و أكّد لـ "صدى البلد" أن الندوات والمؤتمرات كان يتم استضافته فيها ولم يكن ينظم لها بنفسه ، وهو ما ساهم في تقليل مصاريف الحملة مشيرا إلي أنه سيعتمد مُستقبلاً على تبرعات الأنصار .
وأكد حتمية التحقيق في الدعم الخارجي للمرشحين إن ثبتت صحته و يتم استبعادالمرشح الذي تثبت عليه هذه التهمة.
وفي السياق ذاته أكد الدكتورعبدالله الأشعل، المُرشّح المُحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه كلف حملته حملته منذ إعلانه الترشح حتى الآن من جيبه الشخصي، إضافة إلى جهود المتطوعين من تلامذته بالجامعة الأمريكيةوغيرها.
و طالب بمنصة إعلامية واحدة يتحدّث من خلالها كل مرشحي الرئاسة ليتحقق تكافؤالفرص وحماية وعي المواطن ليتمكن من ممارسة حرية الاختيار، مشيرًا إلى أن الإلحاح الإعلامي لمرشحى الرئاسة على الفضائيات هو رشوة انتخابية تشبه كيلو السكروالزيت الذي كان يقدمه الوطني للجمهور لشراء صوته الانتخابي.
وأكّد أن هذا الإلحاح مدفوع الأجر، وأن أحدهم يدفع لظهوره في الحلقة الواحدة ما يصل قيمته إلى مائة ألف جنيه.،موضحاً أن كثيرًا من المتبرعين في الخارج يقومون بتغطية بعض حملات الرئاسة في مصر بهدف أن تظل مصر قابعة في ثوب الحزب الوطني القديم ولا تقوم لها قائمة، مؤكدًا أن كل هذه المخططات ستفشل لأن الله أراد لمصر أن تنهض.
و نفى عمرو الأنصاري، المسئول الإعلامي لحملة ترشيح بثينة كامل لرئاسة الجمهورية، حصولها علي تبرعات داخلية أو خارجية لتمويل حملتها، مؤكداً اعتمادها علي مدخراتها الخاصة في تمويل حملتها.
وقال : إن اهتمام الحملة مُنصب حالياًعلي تجميع 30 ألف توقيع خاصين بدعمها في الرئاسة، مؤكدا كشف الحملة عن مصادر تمويلها بشكل علني عقب الانتهاء من تجميع التوقيعات.
وعن الاتهامات الخاصة بحصول بعض مرشحي الرئاسة علي تمويل خارجي من دول عربية، أكد الأنصاري سماعه لأحاديث مشابهة، مثل تمويل إحدي الدول العربية لمرشح بعينه ممن ينتمون للنظام السابق، نافيا إمكانية اتهام أي مرشح دون حيازة دليل .