معرض للراحلة "لويز بورجوا" بمتحف فرويد بلندن

لم يرض البريطانيون بأقل من معرض غير عادى لفنانة غير عادية حيث حرصوا على أن يجمع معرض الفنانة الراحلة لويز بورجوا كتاباتها التى تعبر عن أحوالها النفسية جنبا إلى جنب مع أعمالها الفنية تماما كما اختاروا متحف "فرويد" مقرا لهذا المعرض الذى يقام بعنوان: "عودة المكبوتة" .
وفيما يحتل عنكبوت هائل حديقة متحف فرويد كأحد أعمال الفنانة الراحلة لويز بورجوا، يتضمن المعرض فى حى هامبستيد شمال لندن مخطوطات جديدة لها اكتشفت مؤخرا وتفصح عن خبيئة نفسها .
ومتحف فرويد هو فى الأصل المنزل الذى أقام فيه أبو التحليل النفسى فى العالم سيجموند فرويد عندما فر لبريطانيا عام 1938 بعد أن سقطت النمسا فى قبضة النازية .
وعلى الرغم من خضوعها لتحليلات نفسية على مدى سنوات عديدة فإن الفن كان سبيلها الحقيقى للتعرف على حالتها النفسية بقدر ماضمن سلامة عقلها .
واعتبر الكس نيدهام الناقد فى صحيفة الجارديان البريطانية معرض لويز بورجوا الذى استغرق إعداده نحو تسعة أشهر "غير عادى"، موضحا أن مخطوطاتها وكتاباتها المعروضة تلقى أضواء كاشفة على حلقة مفقودة فى تطور مسيرة هذه الفنانة الكبيرة عندما انتقلت من المنحوتات الضخمة فى خمسينيات القرن العشرين إلى أسلوب مغاير وأشكال جديدة تماما فى عقد الستينيات التالى .