الناتو يقر إجراءات للحد من العنف ضد القوات الدولية بأفغانستان

وافق مجلس حلف شمال الاطلنطى (ناتو) على اتخاذ حزمة من الاجراءات الرامية الى الحد من خطر اعتداء قوات الامن الافغانية على أفراد قوات التحالف الدولى.
ونقلت شبكة سي بى اس الاخبارية الامريكية عن المتحدثة باسم مجلس حلف الاطلنطى قولها " ان هذه الاجراءات تتضمن زرع ضباط مخابرات فى صفوف الجيش الافغانى ومراكز التدريب التابعة له بغرض رصد أية انشطة مشبوهة وزيادة عدد ضباط المخابرات الافغان وضمان حصول افراد القوات الافغانية على المرتبات والاجازات الدورية بشكل منتظم".
وتابعت "ان الاجراءات المذكورة تشمل ايضا اجراء فحوص دورية على المخدرات وتعزيز الاجراءات الامنية ومراجعة وتطوير عمليات انتقاء ومراقبة القوات الافغانية وزيادة الوعي الثقافى بينها".
وأشارت الى ان الغرض الاساسى من هذه الاجراءات هو تقليل الفجوة التى يمكن ان تؤدى الى وقوع أعمال عنف.
كان الرئيس الامريكى باراك اوباما وديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا - الذى يقوم حاليا بزيارة رسمية للولايات المتحدة - قد اعلنا فى مؤتمر صحفى مشترك التزام واشنطن والدول المتحالفة معها بالتحول الى دور مساند وداعم فى افغانستان خلال العام القادم بوصفه " خطوة مهمة على طريق نقل مسئولية المهام الامنية الى الافغان بحلول نهاية عام 2014 ".
وتقول الشبكة الامريكية ان هناك انتقادات متزايدة لتواجد القوات الدولية بقيادة حلف الناتو فى افغانستان، حيث رحب كثير من الافغان فى البداية بالاطاحة بنظام طالبان عام 2001 غير انهم باتوا ينظرون فى الوقت الراهن الى القوات الدولية على انها جيش احتلال فضلا عن استشراء الشعور بعدم الارتياح والرضا بينهم بسبب طول أمد الحرب.
وتسبب حادث احراق القرآن فى احدى القواعد الامريكية فى باجرام شمال كابول مؤخرا في مشاعر غضب بين افراد الشعب الافغانى ومقتل اثنين من الجنود الامريكيين على ايدى مسلح ارتدى زي القوات الافغانية فى اول مارس الجارى ، فيما قام جندى أمريكى مؤخرا بقتل 16 مدنيا افغانيا جنوب أفغانستان ، مما دفع السفارة الامريكية فى كابول الى اصدار تحذير من احتمال وقوع عمليات انتقامية ضد الجنود الامريكيين وقوات التحالف الدولى فى افغانستان.