رئيس لجنة المفاوضات بالبترول: شركات البترول "تكية" للمحاسيب

شن عمرو رمزى، رئيس لجنة المفاوضات بوزارة البترول، هجوما شديدا على السياسات التى مازالت ينتهجها بعض أعضاء مجالس الإدارات والشركات والمقربين من وزير البترول فى استغلال النفوذ فى التعينات تحت مسمى تعيين أبناء العاملين خارقين القوانين واللوائح فى تعيينهم، حيث تنص القوانين على تعيين نجل واحد داخل القطاع بأكمله بضوابط والتى تتمثل فى الوفاة أثناء العمل والمرض المزمن والأقدمية المطلقة بحيث ألا تقل مدة الخدمةعن 20 عاما متصلة، مؤكدا أن هناك شركات حكومية أصبحت عزبة لأبناء العاملين وأقاربهم حيث يتم تعيينهم فى أكثر من شركة بالقطاع.
وكشف رمزى أن رؤساء مجالس الإدارة ومديرى العموم الإدارية ورؤساء النقابات العامة للشركات يستغلون هذه اللائحة لأقاربهم وذويهم ومعارفهم، مما أدى إلى ضياع حقوق كثير من العمال فى البترول وأصبحوا على حافة الانفجار.
وأرجع رئيس لجنة المفاوضات بقطاع البترول المظاهرات والاعتصامات للعمالة المؤقتة بالشركات إلى الظلم الواقع عليهم من قبل رؤساء الشركات، حيث إنهم يتجاهلونهم فى التعينات ويعينون الخاصة والمحاسيب منهم شركة جاسكو والنصر للبترول، حيث تم تعيين أكثر من 400 فرد من أبناء العاملين وأغلبهم إداريين وليسوا فنيين والتى لا يحتاجها العمل فى قطاع البترول.
وفتح رمزى النار على أعضاء مجلسى الشعب والشورى اللذين يتخذون الاستجوابات وطلبات الإحاطة مصالح شخصية وذلك للضغط على جميع الوزراء، خاصة وزارتى الكهرباء والبترول والاتصالات باعتبارهم من الوزارات السيادية، وذلك لتعيين أقاربهم وذويهم وفى بعض الأحيان بيع الوظائف بمبالغ باهظة وذلك لدفع الفاتورة التى تحملها العضو فى الدعاية الانتخابية له، مؤكدا أن الاستجوابات الأخيرة التى تم تقديمها لوزير البترول غير صحيحة لأنها نابعة عن فرقعة إعلامية فقط وفاتورة انتخابية.
كما شن رئيس لجنة المفاوضات بوزارة البترول هجوما شديدا على سياسات هجوما قطاع البترول، وطالب بتطهير القطاع من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات ومساعدى رؤساء الشركات والإدارة العليا من أعضاء الحزب الوطنى ولجنة السياسات.
وشدد رمزى على ضرورة عمل لائحة موحدة لكل مجموعة من شركات القطاع تعمل فى نفس المجال مع الوضع فى الاعتبار ان لايكون هناك فوارق كبيرة في الرواتب كبيرة بين جميع الشركات.
كما طالب بإلغاء بند أرباح رئيس مجلس الإداره التى تصل إلى 1% من ارباح الشركة و1% الأخرى لباقى أعضاء مجالس الإدارات وهو ما يقدر بملايين الجنيهات.
وانتقد رمزى جمع رئيس مجلس الإدارة عضويه مجالس إدارات شركات أخرى، حيث إن من شان ذلك قتل جميع الكوادر وعدم إعطاء الفرصة للكفاءات، هذا بالإضافة إلى انه يحصل من كل شركة على أرباح ويصل في بعض الأحيان إلى أن يجمع شخصا واحدا بين عضوية أكثر من سبعة مجالس دفعة واحدة.