الأردن و"روس آتوم" الروسية يوقعان اتفاقية تطوير أول محطة نووية أردنية

أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان اليوم الجمعة أن الأردن وشركة (روس آتوم) الروسية سيوقعان مطلع سبتمبر القادم اتفاقية تطوير أول محطة نووية أردنية..منوها في الوقت ذاته بأن مجلس الوزراء الأردني وافق على هذه الاتفاقية.
وأفاد طوقان - في تصريح له - بأن الاتفاقية تتضمن دراسات الأثر البيئي والبنية التحتية والطرق وحالة شبكات الكهرباء وقدرة الشبكة الوطنية على استيعاب الطاقة الناتجة عن المحطة.
وقال إن هذه الاتفاقية واحدة من اثنتين سيتم توقيعهما مع روسيا في إطار مشروع المحطة النووية ، مشيرا إلى أن الاتفاقية الثانية ستكون على مستوى حكومتي البلدين وجوهرها تحديد آليات دعم الجانبين لمشروع المحطة النووية.
وكانت الحكومة الأردنية قد اختارت في أكتوبر الماضي شركة (روس آتوم) الروسية المناقص المفضل لتنفيذ أول محطة نووية في الأردن بالاعتماد على العرض المقدم من الشركة بتكاليف 10 مليارات دولار لمفاعلين وتحديد موقع (منطقة عمرة) رسميا لإقامة هذه المحطة.
وتشمل الاتفاقية ، مدتها عامان ، دراسات تفصيلية عن الموقع وتكاليف الكهرباء المولدة وسعر بيعها للشبكة الوطنية وتكاليف إنشاء المحطة تقدر بنحو 46 مليون دينار أردني تمولها الحكومة باعتبارها دراسات خاصة بالأردن.
وعن موعد توقيع الاتفاقية الثانية .. أوضح رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية أنها لاتزال في طور المفاوضات ، متوقعا الانتهاء منها مع نهاية العام الحالي ليتم عرضها بعد ذلك على مجلس النواب.
ويتكون البرنامج النووي الأردني من مشروعين رئيسيين هما : إنشاء محطة الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء وإزالة ملوحة المياه باستخدام المفاعلات النووية .. واستغلال الثروات النووية الطبيعية الموجودة في الأردن وعلى رأسها اليورانيوم.
ويتضمن البرنامج بناء مفاعل بحثي بقدرة 5 الى 10 ميجاوات ليكون جزءا مهما من البنية التحتية للتكنولوجيا النووية ونقطة الارتكاز لمركز العلوم والتكنولوجيا النووية..وسيستخدم المفاعل البحثي لتدريب جيل جديد من العلماء والمهندسين النوويين ولتقديم الدعم لمختلف الخدمات الطبية والصحية والزراعية والصناعية.
وتخطط الهيئة لبناء مفاعل ثان خلال ما بين عامين وثلاثة أعوام من بدء العمل بإنشاء المفاعل الأول يرتبط عمله بتزويد مشروع لنقل المياه من البحر الأحمر بالطاقة الضرورية لتحليتها وضخها.
وتشتمل الخطة طويلة الأجل للبرنامج النووي على أربعة مفاعلات نووية للطاقة السلمية خلال العقدين القادمين والتي لن تولد احتياجات الأردن من الطاقة الكهربائية فقط ، بل ستمكنه أيضا من تصديرها للدول المجاورة.
وعلى صعيد آخر ، تحيل هيئة الطاقة الذرية الأردنية الأسبوع المقبل عطاء دراسات موقع المحطة النووية والأثر البيئي على شركة (كيبكو) الكورية.