قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

محللون: دعم "العبادي" لـ "المالكي" يفتح الباب أمام وحدة العراق.. وتسليح الأكراد يثير المخاوف من الفتنة

0|سارة يسن

الريدي: إعلان "المالكي" دعمه لـ"العبادي" يسهل التوافق العراقي
أستاذ علوم سياسية: تولي العبادي رئاسة الحكومة ينهي حالة التشتت بين الفصائل العراقية
"محلل": تسليح الأكراد لن يُوحد فصائل العراق.. والمالكى يزايد بتهنئة "العباد"
هنأ نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق خلفه حيدر العبادي، برئاسة الوزراء بعد أن كان رافضا للتخلي عن نفسه، وحول أهمية تلك الخطوة وكيف يمكن أن تلعب دورا في توحيد فصائل العراق استطلعنا آراء عدد من الخبراء.
قال السفير عبد الرؤوف الريدي، سفير مصر الأسبق بواشنطن، إن "إعلان رئيس الوزراء العراقي السابق، دعمه لخلفه حيدر العبادي، خطوة جيدة لأنها تأتي بناء على توافق شيعي يسهل التوافق مع الفصائل العراقية الأخرى".
وأضاف الريدي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن "القضية الرئيسية في العراق مازالت "داعش"، التي استولت على آبار البترول".
كما رحب الريدي، بتسليح الأكراد لحماية أنفسهم أمام الداعشيين، مؤكدا أن "الأكراد في النهاية جزء من دولة العراق، ومن حقهم الدفاع عن أنفسهم".
وكان رئيس الوزراء العراق المنتهية ولايته نوري المالكي أعلن تنحيه عن السلطة، كما أعلن دعمه لرئيس الحكومة الجديد حيدر العبادي.
وأكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث، أن تولي حيدر العبادي لرئاسة وزراء العراق، لا يعد تحولا جديدا إذ إنه يأتي من نفس المدرسة التي خرج منه نوري المالكي، مشيرا إلى أن تغيير المالكي هو مجرد توزيع أدوار.
وأضاف سلامة، في تصريح لـ "صدى البلد"، إن الرفض الأمريكي والإيراني للمالكي ربما دفعه للتراجع وإعلان دعمه للعبادي، بينما قد يكون يتحرك من وراء ستار في حقيقة الأمر.
وأكد سلامة، أن وجود العبادي كرئيس للوزراء يحل حالة التشتت والتفرق بين الفصائل العراقية التي خلقها المالكي، موضحا أن هناك حالة من التوافق أكثر بين الطوائف حول العبادي.
وأوضح أنه بالرغم من سعي إيران والولايات المتحدة الأمريكية لتقسيم العراق، إلا أن ظهور داعش كخطر يؤرق الولايات المتحدة يدفعها لدعم "العبادي" لتحقيق وحدة العراق في وجه الخطر الداعشي.
ووصف المحلل السياسي الدكتور محمد السعدني إشادة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ "نوري المالكي" رئيس وزراء العراق الأسبق لسحبه ترشيحه والتزامه بدعم السيد حيدر العبادي كمرشح يخلفه في المنصب بأنها مزايدة ومحاولة لإيجاد مخرج آمن ومشرف له تأتي إطار التخطيط الأمريكي الإيراني لتقسيم الدولة.
وأضاف السعدني، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن المالكي تسبب في ضياع مدن استراتيجية هامة وسقوطها في يد تنظيم "داعش"، بل وسلم قيادات من الجيش العراقي لهم، وترك الفرصة لداعش للاستيلاء علي أسلحته .
أما عن إمكانية توحد الفصائل العراقية عقب تهنئة "المالكي" لـ"العبادي" ، أكد السعدني أن كلاهما ينتمي لنفس الحزب، وأن القرار الخاص بتسليح الاكراد يقضي علي أي احتمالية للتوحد بين فصائل العراق، موضحا أنهم لديهم خلافات واضحة مع السنة والشيعة.
وتابع: " إذا كان المجتمع الدولي يعتبر "داعش" إرهابية فلماذا لا يتصدي لها مباشرة بدلا من تسليح الاكراد، الذي يدعم الحرب الاهلية، مشددا علي الخلافات بين الأكراد والسنة والشيعة لرغبتهم في السيطرة علي آبار البترول ".
وأكد السعدني أن حيدر العبادي، وفؤاد معصوم لديهم رغبة حقيقية في العمل علي استقرار العرق لكن المخططات الدولية تضعهم في واقع مخالف لذلك.