الشريف وزايد في معركة الصوفية على انتخابات الرئاسة

تشهد الطرق الصوفية حالة من التخبط بعد طلب العديد من مريديها الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، خاصة بعد خسارة الصوفية التواجد في المشهد البرلماني؛ بسبب النزاع الصوفي الذي استمر اربع سنوات.
وتنذر حالة الترقب فى شارع أم الغلام بحى الحسين الذي يوجد به مقر المشيخة العامة للطرق الصوفية بوجود قلق شديد من كثافة عدد سيارات المشايخ المتواجدين بشكل يومي لعقد اجتماعات طارئة؛ فى محاولة لإنقاذ الموقف السياسي للطرق الصوفية والتواجد على المشهد الرئاسي من خلال دعم مرشح أو ترشيح أحد مريدى الطرق الذين يريدون خوض انتخابات الرئاسة.
وكان أول اجتماع للجمعية العمومية للطرق الصوفية الاسبوع الماضي، وذلك لتشكيل اللجنة التنفيذية برئاسة علاء أبو العزايم، شيخ الطريقة العزمية، والذي طرح العديد من الموضوعات الأساسية التى يجب على المجلس أخذ قرار بشأنها منها، مخاطبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة تمثيل الطرق الصوفية والأشراف فى اللجنة التأسيسية للدستور.
وبالفعل وعد المجلس بتمثيل صوفي مكون من علاء ابو العزائم وعبد الهادى القصبي، شيخ المشايخ، ورؤساء أحزاب الصوفية (النصر – ونهضة مصر والتحرير المصري).
وكان من أهم الموضوعات التى طرحها علاء ابو العزائم، ضرورة تأييد مرشح للرئاسة من المرشحين الحاليين، معترضا على عدم ترشيح أي من الصوفية لانتخابات الرئاسة ولا الأشراف، مبينا أنه لو خاض نقيب الأشراف معركة انتخابات الرئاسة فإن موقفه ضعيف في الفوز، وبذلك سيكون خسر أيضاً منصبه نقيبا للأشراف.
لكن الضغوط التى تمارس على نقيب الأشراف لخوض انتخابات الرئاسة ما زالت مستمرة؛ حتى اضطر للجوء إلى الطرق الصوفية لأخذ موافقتها ودعمها له؛ وبالفعل دعت الطرق الصوفية لعقد اجتماع طارئ أمس، السبت، وبحضور كل الأعضاء بنقابة الأشراف بحضور السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، والدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية.
حيث كشف نقيب الأشراف للمجتمعين عن تلقيه العديد من الطلبات والرغبات بضرورة ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة، مؤكداً أنه لم يصل إلى قرار نهائى بخصوص هذا الشأن.
والغريب أن مشايخ الطرق الصوفية رفضوا تأييد رئيس حزب النصر الصوفي محمد صلاح زايد لخوض انتخابات الرئاسة مما اضطره لمخالفة جميع مشايخ الطرق الصوفية وأعلن قراره النهائي ترشح نفسه لرئاسة الجمهورية ليكون اول قيادة صوفية ترشح نفسها فى الانتخابات الرئاسية، وجاء اعلان ترشحه تزامنا مع مراسم الاحتفال بمولد الامام الحسين بالقاهرة، مستغلا ذلك قى جمع التوكيلات الخاصة بالرئاسة من رواد الموالد.