قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رئيس البنك الدولي: لو ضرب إيبولا الغرب لكانت الاستجابة مختلفة جذريا


رأى رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم في مقال مشترك له بصحيفة واشنطن بوست الامريكية مع بول فارمر الاستاذ بجامعة هارفرد الامريكية انه اذا كان وباء إيبولا والذي دمر دول غينيا وليبيريا وسيراليون، قد ضرب واشنطن ونيويورك أو بوسطن، فليس هناك أدنى شك في أن النظم الصحية في تلك الأماكن كانت ستحتوي هذا الفيروس بل وتقضي عليه تماما.
وأوضح كيم وفارمر – المتخصصان في مجال الامراض المعدية واللذان شاركا في تأسيس منظمة غير ربحية تدعى شركاء في الصحة- أنه إذا ضرب إيبولا " واشنطن ونيويورك أو بوسطن"، كان سيتم عزل الحالات المشتبه بها في المستشفيات، وسيتم تجهيز عمال الصحة بالملابس الواقية المناسبة والمعدات، وأن الأطباء والممرضات كانوا سيقومون برعاية فعالة، تشمل معالجة الجفاف، وقصور وظائف الكلى والكبد، والنزيف.
وأضافا في سياق المقال ان في هذه الحالة كانت المختبرات ستتخلص من المواد الخطرة بشكل آمن وصحيح، وأن مركز قيادة الصحة العامة كانت ستستجيب وستتواصل بشكل مباشر مع الجمهور قبل تفشي المرض.
وأشار المقال إلى أن فيروس الإيبولا ينتشرعن طريق الاتصال المادي المباشر مع سوائل الجسم المصاب، مما يجعله أقل تنتقلا من الفيروسات المحمولة جوا مثل السل، وأن النظام الصحي الفعال بإمكانه إيقاف انتقال الفيروس وبالتالي، إنقاذ حياة غالبية أولئك الذين يعانون.
وتساءل كيم وفارمر " لماذا لا يحدث ذلك في غرب أفريقيا، حيث لقي ما يزيد على 1500 شخص حتفهم بالفعل نتيجة للإصابة بالفيروس ؟ .
ورصد كاتبا المقال سحب المنظمات الدولية لموظفيها من الدول الأفريقية الثلاث وتعليق شركات الطيران للرحلات التجارية وقيام الدول المجاورة بإغلاق حدودها، وسط مزاعم البعض بأنه سيكون أقرب إلى المستحيل احتواء انتشار المرض - بداعي أن نظم الصحة العامة ضعيفة جدا، وأن تكلفة توفير الرعاية الفعالة مرتفعة للغاية وأن العمالة الصحية نادرة جدا.
ونوها بأن فيروس ايبولا تم احتواؤه من قبل عدة مرات، ولذلك، يمكن إيقاف انتشاره في غرب أفريقيا أيضا، غير أن التحييز والمعلومات الخاطئة نجم عنهما استجابة غير كافية تسببت في تفشي المرض بشكل كارثي .
ورصد المقال قول خبراء غربيين بثقة قبل 15 سنوات، أن هناك القليل الذي يمكن أن تفعله الدول الغنية لوقف أزمة الإيدز العالمية، والذي أودى بحياة الملايين من الناس في أفريقيا وأماكن أخرى.
ونوها بأن الواقع هو: أن أزمة الإيبولا الحالية هي انعكاس لعدم المساواة المتزايدة في الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية، فغينيا وليبيريا وسيراليون تفتقد للموظفين الصحيين والنظم اللازمة لوقف تفشي المرض.
ولوقف هذا الوباء، أشار كاتبا المقال إلى أننا بحاجة إلى الاستجابة لحالات الطوارئ ما يتساوى مع قدر التحدي. ونطالب المنظمات الدولية والبلدان الغنية التي تمتلك الموارد والمعرفة المطلوبة بتفعيل خطوة إلى الأمام وعقد شراكة مع حكومات غرب أفريقيا، لوضع استجابة منسقة على النحو المنصوص عليه في خارطة الطريق الخاصة بمكافحة إيبولا والموضوعة من قبل منظمة الصحة العالمية.
واختتم الطبيبان مقالهما قائلين إنه سيكون من المخزي أن نترك تلك الأزمة تتصاعد، ونحن لدينا المزيد من المعرفة والأدوات والموارد اللازمة لوقفها، خاصة وأن عشرات الآلاف من الأرواح، ومستقبل المنطقة، و المكاسب الاقتصادية والصحية لملايين أصبحت على المحك.