مسؤولون صوماليون: غارة جوية أمريكية تقصف اجتماعا لحركة الشباب

قالت مصادر في المخابرات اليوم الثلاثاء إن غارة جوية شنها الجيش الأمريكي قصفت منطقة كان يجتمع بها زعماء حركة الشباب الصومالية إلا أنه لم يتضح ما إذا كان أحد من هؤلاء القادة قتل.
وترددت شائعات بعد الغارة بين مسؤولين حكوميين صوماليين بأنها استهدفت زعيم حركة الشباب أحمد عبدي جودان وقادة آخرين يعتقد أنهم كانوا في المكان إلا أنه لم يرد تأكيد أنهم أصيبوا. وإذا قتل جودان فسيكون هذا انتصارا كبيرا على الحركة.
ومنذ توليه زعامة الشباب في عام 2008 أعاد جودان تشكيل الحركة كلاعب دولي في نهج تنظيم القاعدة وهو تغير تسلطت عليه الأضواء عندما قتل الشباب 67 شخصا على الأقل في هجوم على مركز تجاري كيني في سبتمبر أيلول.
وشن المقاتلون أيضا حرب عصابات في أجزاء من العاصمة مقديشو وكذلك في كينيا وأوغندا.
وقتل أحمد محمد أميي القيادي المقرب من جودان في غارة جوية أمريكية في يناير.
وبعد الهجوم على مركز وست جيت التجاري في كينيا اقتحمت قوات أمريكية خاصة مدينة باراوي معقل حركة الشباب لكنها فشلت في اعتقال أو قتل هدفها. وقال مسؤول اقليمي إن الجيش الأمريكي شن الغارة الجوية على باراوي.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في وقت متأخر من يوم الاثنين إن قواتها شنت العملية ضد الشباب وإنها ستكشف عن المزيد من المعلومات "في الوقت المناسب". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة الصومالية ومسؤولي الشباب.
وقال مسؤول في المخابرات ذكر أن اسمه أحمد لرويترز يوم الثلاثاء "وقعت غارة جوية على قاعدة كان يجتمع بها أعضاء كبار في الشباب الليلة الماضية.
"مقتل جودان شائعة قوية حتى الآن وقد تكون أو لا تكون صحيحة. ما نعرفه هو أن المقاتلين تعرضوا للقصف. لكن من الصعب معرفة كم مقاتل منهم قتل أو من قتل على وجه التحديد."
وقال عبد القادر محمد سيدي حاكم منطقة شابل السفلى في جنوب الصومال حيث وقعت الغارة -وهي على بعد نحو 245 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مقديشو- إنه يعتقد أن جودان وقادة آخرين في الحركة قتلوا.
وأضاف لرويترز عبر الهاتف "نعتقد أن طائرة أمريكية بدون طيار قتلت أحمد عبدي جودان وسبعة أعضاء بارزين آخرين الليلة الماضية قرب منطقة هاواي حول بلدة باراوي."
ولم يذكر سيدي مصدر معلوماته بشأن الهجوم الذي وقع في منطقة ما زالت تحت سيطرة الشباب.
وقال سكان في هاواي إنهم سمعوا دوي انفجارات ضخمة في وقت متأخر يوم الاثنين في منطقة وصفوها بأنها ذات غابات كثيفة.
وسيطرت حركة الشباب على مقديشو ومنطقة جنوب الصومال بين عامي 2006 و2011. وطردت قوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الافريقي الحركة التي تهدف إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية من العاصمة.
وشنت قوات الاتحاد الأفريقي هجوما جديدا هذا العام لطرد الإسلاميين من بلدات ومناطق أخرى ما زالت تحت سيطرتهم وذلك ردا على زيادة في هجمات بالأسلحة والقنابل يشنها المقاتلون في مقديشو وتستهدف النواب وقصر الرئاسة.