"داعش سوريا" آمنة من غضب أوباما.. وخبراء: عناصر التنظيم في دمشق لم يخرجوا على"النص الأمريكي" ويسيرون نحو إسقاط الأسد

اللاوندي: أمريكا تستخدم "داعش سوريا" لإسقاط الأسد
سعد الدين إبراهيم: أمريكا لن تحارب "داعش" في سوريا إلا إذا تهددت مصالحها
عودة: "داعش" بسوريا تحقق أهداف أمريكا في إلغاء الحدود بين الدول العربية
أثارت تصريحات رئيس هيئة الاركان العسكرية الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، حول أن أمريكا لن تضرب داعش في سوريا الا إذا هددت الأراضي الأمريكية، العديد من التساؤلات خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتكوين تحالف دولي يهدف إلى التخلص من خطر التنظيم الإرهابي داعش في العراق، والسطور التالية تبحث عن أسباب تجاهل أمريكا لـ "داعش" سوريا في ظل القصف الجوي للتنظيم في العراق.
في هذا الاطار أكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن توجه ضربات الى التنظيم الارهابي "داعش" في سوريا؛ لأنها تسعى الى اسقاط نظام بشار الأسد عن طريق التنظيم، مشيراً الى أن "داعش" سوريا تحارب بالنيابة عن أمريكا.
وأوضح "اللاوندي" - في تصريح خاص لـ"صدى البلد" - أن أمريكا هي من أنشأت "داعش" في العراق لأسباب معينة، وعندما انتهت الاسباب تحاول الان القضاء عليها، مشيراً الى أن "داعش" لم تخلق فى يوم وليلة، ولكنها منذ عامين يتم تجهيزها وتقديم الدعم لها والمساعدات.
وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن أمريكا تؤمن بـ"الحرب بالوكالة"، لذلك تترك "داعش" سوريا تفعل ما تريد حتى تنهي مهمتها، ثم تبدأ في القضاء عليها.
وفي سياق متصل قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن سبب عدم اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بالقضاء على تنظيم"داعش" الإرهابي في سوريا يرجع لأن المصالح الامريكية في سوريا غير مهددة، مشيراً الى أن أمريكا لن تضحي بدماء أمريكية إلا إذا هددت مصالحها على الاراضي السورية.
وأوضح "إبراهيم" في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أن أمريكا تعتبر نفسها مسئولة عن العراق وعن التجربة العراقية استقراراً وديمقراطية منذ تحريرها من الرئيس السابق صدام حسين، لذلك تسعى للقضاء على التنظيم الارهابي الذي انتشر واحتل مساحات كبيرة على الارض العراقية.
وأشار مدير مركز ابن خلدون الى أن "داعش" تنظيم همجي ومتعصب وضد كل المبادئ التي تدعي أمريكا أنها تدافع عنها.
ومن جانبه أرجع الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية، اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بالقضاء على التنظيم الارهابي "داعش" بالعراق، والتغاضي عما يفعله في سوريا، الى خروج "داعش" عن المسار الأمريكي الذي وجدت من أجله في المنطقة، مشيراً الى أن التنظيم أصبح يهدد الاكراد وهو ما ترفضه أمريكا.
وأوضح "عودة" - في تصريح خاص لـ "صدى البلد" - أن "داعش" في سوريا تخدم المصالح الأمريكية التي صرح بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهي القضاء على ميراث الحرب العالمية الأولى، موضحاً أن المقصود منها هو القضاء على الحدود بين الدول العربية.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية، الى أن وجود "داعش" في مدينة الرقة السورية يحقق الأهداف الأمريكية في إلغاء الحدود بين الدول.