أكد الدكتور محمد عبد الشافي، رئيس جامعة الأزهر، أن الأزهر الشريف هو ملتقى أبحر علوم الشريعة ومجمع أنهار المعرفة والثقافة، لذلك أشرقت الأزهر في أرجاء المعمورة.
وأضاف "عبد الشافي" أن علاقة الحرمين الشريفين بالأزهر لها خصوصية وتفرد، ففيهما سطع نور النبوة وفي جنباتهما تنزل الوحي، فأضاءت أرجاء الكون كاملة، وخادم الحرمين الشريفين هو حكيم العرب بلا منازع نذر نفسه لخدمة دينه فأوفى وتصدق.
وأكد أن منح الدكتوراه الفخرية من الأزهر الشريف أمر عزيز ولا يكون إلا لعزيز، والدليل على ذلك أنه لم تمنح هذه الشهادة إلا لشخصيتين اثنتين على مدار 30 عاما، لأنها لا تعطي إلا على أسس موضوعية، فالأزهر لا يجامل أحدا، وإنما يتصرف بإحساس صادق بأهمية المواقف التي تؤهل صاحبها لهذا التكريم.
وتابع أنه بناء على هذا وتقديرا لخادم الحرمين الشريفين ومواقفه النبيلة للمواقف الإنسانية عامة والمصري خاصة، قرر الأزهر الشريف منح الخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية من جامعة الأزهر، لتكون تعبيرا صادقا عن أسمى آيات الصدق والامتنان، نابعا من الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر ومن خلفه جموع الأزهريين في كل مكان.
جاء ذلك خلال حفل منح خادم الحرمين الشريفين الدكتوراه الفخرية من الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والوزراء وشخصيات عامة.