قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن الأزهر الشريف سعيد أن يجتمع رموزه لتكريم رجل من رجالات العرب القلائل المعدودين ومعلم من معالم التاريخ، وقائد حكيم مخضرم، يستوعب المخاطر التي تحدث في الداخل والخارج، وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.
وأضاف أنه لا يسعنا الوقت لسرد ما قام به خادم الحرمين الشريفين من جهود لدعم الدول العربية، ومحاربة الإرهاب الأسود الذي ابتلي به العالم كله، للتخلص من الآخرين بوحشية لم يعرف التاريخ لها مثيلا من قبل، تحت دعاوى الخلافة والإسلام الذي هو دين الرحمة، بل من المحزن أن هؤلاء المجرمين استطاعوا أن يصدروا للعالم صورة مفزعة عن المسلمين، وهو السبب في انتشار الإلحاد المعاصر، وانتشار الحقد ضد الإسلام والمسلمين.
وتابع أنه لا نشك لحظة في أن هذه الجماعات الإرهابية ومن ورائها هم صنائع استعمارية جديدة تعمل في خدمة الصهيونية العالمية في نسختها الحديثة، لتمزيق الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وما يثب ذلك هو التلكأ الأمريكي في التصدي لهذه الجماعات الإرهابية.
وأكد شيخ الأزهر، أن الحرمين الشريفين كان يملك رؤية إستراتيجية دقيقة يستطيع من خلالها وضع حكام الغرب أمام مسئولياتهم، وذلك عندما حذرهم بأن هذا الإرهاب سوف يطل برأسه القبيح في أروروبا، وهو ما أكده الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي، ووجه بأن المنطقة العربية تشهد تدميرا منظما في سوريا والعراق وليبيا.
وأشار "الطيب" إلى بعض مآثر خادم الحرمين الشريفين، منها توسعة الحرمين الشريفين، ومساعدته للشعبين السوري والعراقي، وتبرعاته السخية لمكافحة الجوع في العالم، وغيرها من مآثره الكثيرة.
جاء ذلك خلال حفل منح خادم الحرمين الشريفين الدكتوراة الفخرية من الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والوزراء وشخصيات عامة.