ألمانيا تبيع غواصة لإسرائيل وتحذرها من مهاجمة إيران

أعلنت ألمانيا عن موافقتها على بيع غواصة عسكرية سادسة لإسرائيل، مع تحملها جزءا من التكلفة لكنها حذرت حليفتها من أن أي تصعيد عسكري مع إيران قد يؤدي إلى مخاطر غير محسوبة.
وقال وزير الدفاع الالماني توماس دي مايتسيره اليوم "الثلاثاء" إنه يشارك اسرائيل خوفها من حصول إيران على أسلحة نووية وأنه مقتنع بأن طهران تهدف لصنع أسلحة نووية لكنه دعا إلى الحذر.
وأضاف دي مايتسيره بمؤتمر صحفي في برلين مع نظيره الاسرائيلي ايهود باراك: "أحث جميع الأطراف على إظهار ضبط النفس على نحو عاجل في أقوالهم وأفعالهم.
لكن باراك قال ان جميع الخيارات المتعلقة بايران يجب ان تظل على الطاولة إلى جانب جهود الاحتواء. وأضاف: "قبول حصول إيران على أسلحة نووية سيكون أمرا لا يمكن تصوره أو قبوله بالنسبة للعالم اجمع".
وقال دي مايتسيره: "بوسع اسرائيل التأكد من تضامن ألمانيا (معها) في القضايا المتعلقة بسلامة سيادتها ووجودها، لكن من المهم أن تتخذ اسرائيل وشركاؤها خطوات نحو حل لصراع الشرق الاوسط".
وتشغل اسرائيل ثلاث غواصات المانية من طراز دولفين وتتوقع تسليم اثنتين آخريين قريبا، وغواصات دولفين صغيرة وتعمل بالديزل ومصممة للدوريات الساحلية ومزودة بعشرة انابيب لاطلاق الطوربيدات.
ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل صاحبة الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط وهو ما لم تؤكده او تنفيه، ويمكن تحميل هذه الأسلحة على غواصات دولفين.
وقال دي مايتسيره: "سيجري تسليم غواصة اخرى الى اسرائيل وستكون هناك مساعدة مالية. انها في اطار الميزانية وهي بالتالي عمل علني".
وتتوقع الميزانية الحكومية الألمانية لعام 2012 انفاق 135 مليون يورو على "انظمة دفاعية لاسرائيل".
وسلمت المانيا اول ثلاث غواصات بين 1999 و2000 ودفعت ثمن اثنتين منها بالكامل. وفي 2005 ابرمت المانيا اتفاقا مع اسرائيل بشأن غواصتين اخريين ودفعت هذه المرة 333 مليون يورو لكل منهما وهو ما يمثل ثلث التكلفة.