قالت الهيئة الوطنية للهجرة الصينية، أمس الاثنين، إنه من المتوقع أن تشهد محطات التفتيش الحدودية في الصين ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد العابرين خلال عطلة رأس السنة الجديدة، مع تزايد حركة السفر الداخلية والخارجية المرتبطة بالموسم السياحي.
وذكرت الهيئة أن البلاد ستسجل متوسط 2.1 مليون عملية عبور للحدود يوميا خلال عطلة رأس السنة الجديدة، ما يمثل زيادة بنسبة 22.4 في المائة على أساس سنوي.
وأوضحت الهيئة أن عطلة رأس السنة تمثل إحدى فترات الذروة السنوية لحركة التنقل، حيث يسافر ملايين المواطنين الصينيين لزيارة أسرهم أو قضاء العطلة في وجهات سياحية داخل البلاد وخارجها، إلى جانب ارتفاع عدد الرحلات التجارية والسياحية القادمة إلى الصين.
وأضافت أن السلطات المختصة اتخذت إجراءات تنظيمية إضافية في المعابر البرية والمطارات والموانئ البحرية، من بينها تعزيز أعداد العاملين وتحسين آليات التفتيش، بهدف تقليص فترات الانتظار وضمان انسيابية الحركة والحفاظ على مستوى عالٍ من السلامة والخدمات المقدمة للمسافرين.
ويأتي هذا التوقع في وقت تشهد فيه الصين تعافيًا تدريجيًا في قطاع السفر بعد فترات من القيود السابقة، وسط مؤشرات على زيادة الإقبال على السفر مع تحسن الأوضاع الاقتصادية والسياحية.
شلل جوي في تايوان
من جهة أخرى، أعلنت هيئة الطيران المدني في تايوان أن عددًا من رحلات الترانزيت الدولية ألغت العبور عبر الأجواء التايوانية خلال الساعات الماضية، نتيجة التدريبات العسكرية الصينية المكثفة الجارية في محيط الجزيرة، في تطور يعكس التأثير المباشر للتصعيد العسكري على حركة الطيران المدني في شرق آسيا.
وقالت الهيئة، في بيان رسمي صادر في تايبيه، إن شركات طيران عدة اختارت تغيير مساراتها الجوية أو تعليق العبور المؤقت عبر المجال الجوي التايواني، التزامًا بإجراءات السلامة، على خلفية المناورات الصينية التي تتضمن إطلاق ذخيرة حية ونشاطًا مكثفًا للقوات الجوية والبحرية قرب مضيق تايوان.
أكدت السلطات التايوانية أن المجال الجوي المدني لم يغلق رسميًا، وأن حركة الملاحة الجوية مستمرة، إلا أن بعض شركات الطيران فضلت اتخاذ تدابير احترازية بسبب التحذيرات الملاحية والإخطارات العسكرية الصادرة بالتزامن مع التدريبات.
وتعد الأجواء التايوانية من أكثر المسارات الجوية ازدحامًا في العالم، إذ تشكل نقطة عبور رئيسية لرحلات الترانزيت بين شمال شرق آسيا وجنوبها، وكذلك الرحلات المتجهة بين أوروبا وأستراليا. ويؤدي أي اضطراب في هذا المجال إلى زيادة زمن الرحلات وتكاليف التشغيل، فضلًا عن الضغط على مسارات جوية بديلة تمر فوق الفلبين أو بحر الصين الجنوبي.