المشتبه به فى أحداث تولوز يفتخر "بتركيع فرنسا"

قال فرانسوا مولين المدعى العام لباريس إن محمد مراح الشخص المشتبه في ارتكابه أحداث تولوز كان يعتزم اغتيال شرطيين فرنسيين بتولوز جنوب غرب البلاد.
وأضاف مولين فى مؤتمر صحفى عقده اليوم "الأربعاء" بتولوز أن "مراح" يفتخر بانه قام "بتركيع فرنسا" ويقول إنه ارتكب جرائمه بمفرده وغير نادم على ارتكابه جرائمه، مشيرا إلى أن المشتبه فيه يقول انه سيقوم بتسليم نفسه إلى الأمن هذا المساء.
وأكد أن جهات التحقيق وقوات الأمن قامت بتحليل الفيديوهات التى تحتوى على صور المشتبه فيه.
وأوضح أن قوات الأمن الخاصة داهمت عدة مبانى يتحصن بداخلها المشتبه فيه منذ الساعات الأولى من صباح اليوم و"لكن فى كل مرة كانوا يواجهون بإطلاق النار".
وأضاف أنه تم العثور على الدراجة النارية "تى ماكس" التى استخدمها لارتكاب جرائمه، وجارى البحث حاليا عن سيارته من فئة "كليو" التى قد تحتوى على أسلحة وقذائف.
واستبعد المدعى العام أن يقوم الشخص المشتبه فيه بالانتحار "إذ انه يفضل القتل والبقاء فى الحياة".
وتواصل الشرطة الفرنسية في مدينة تولوز في جنوب غرب فرنسا الحصار على المسلح المشتبه به في حوادث قتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال يهود.
ويحاصر نحو 300 شرطي بعضهم يرتدي ملابس مضادة للرصاص مبنى مكونا من أربعة طوابق في ضاحية بمدينة تولوز حيث يتحصن المسلح الذي نفذ الهجوم على المدرسة، وهو مسلم يدعى محمد مراح ويبلغ عمره 24 عاما.
ونفى كلود جيان وزير الداخلية الفرنسي تقارير إعلامية أفادت بأن مراح اعتقل، مشيرا إلى أن المسلح رجل فرنسي من أصل جزائري زار باكستان وأفغانستان وأبلغ مفاوضيه من الشرطة أنه نفذ الهجوم انتقاما لمقتل أطفال فلسطينيين وبسبب مشاركة الجيش الفرنسي في الحرب في أفغانستان.
وأكدت السلطات في أفغانستان أن مراح كان قد اعتقل في اقليم قندهار المضطرب بجنوب أفغانستان في عام 2007 بتهمة تصنيع قنابل لكنه هرب بعد شهور في عملية كبيرة لاقتحام سجن نفذتها حركة طالبان.
وأجلت الشرطة سكان من المبنى وبدأت في اجلاء المنازل القريبة.
وقال مصدر في الشرطة إن السلطات لن تسمح للحصار بأن يستمر لأجل غير محدد إلا أن قوات الأمن تحرص على إلقاء القبض على المشتبه فيه حيا.