الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: ابن حنبل رأى الله 99 مرة.. والفتوى بالأزهر: الرسول لم يره.. و"كبار العلماء":رؤية العباد للخالق بالمنام "صحيحة"

صدى البلد

"الفتوى بالأزهر": الرسول لم ير الخالق في رحلة "الإسراء".. والصالحون سيرونه يوم القيامة
"كبار العلماء": الرسول رأى الله فى رحلة "الإسراء".. ورؤية العباد للخالق بالمنام "صحيحة"
قال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، خلال برنامج "والله وأعلم"، إن الإنسان قد يرى الله تعالى فى المنام ولكن ليس بهيئته عز وجل، مشيرًا إلى أنه قد يراه نوراً أو سحاباً أو شيخاً كبيراً أو غير ذلك، مضيفًا أن أحمد بن حنبل رأى الله 99 مرة في المنام.. "صدى البلد" يتساءل هل رأى الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليراه العباده الصالحون.. وما حقيقة رؤية الرحمن في المنام؟..
أكد الدكتور عيد يوسف أمين عام لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، أن العباد الصالحين يرون الله عز وجل يوم القيامة وعن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "إنكم سترون ربكم عيانا".
وأضاف عيد لـ"صدى البلد"، أن هذا الحديث له رواية أخرى، قال جرير: كنا جلوسًا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال "إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا" ثم قرأ: وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها.
وأشار إلى أن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت إن النبي صلى الله عليه وسلم في الإسراء والمعراج لم يرَ الله على حقيقته ولكن رآه نوراً، منوهاً بأن جمهور العلماء قالوا إن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى الله في الإسراء والمعراج على هيئته.
ولفت إلى أن الإمام أحمد بن حنبل زعم بأنه رأى الله عز وجل في المنام تسعاً وتسعين لمرة وذلك لأنه كان يكثر من ذكر الخالق سبحانه وتعالى.
وفي السياق نفسه، قال الدكتور القصبي زلط، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الرسول "صلى الله عليه وسلم" رأى الله عز وجل في رحلة الإسراء والمعراج، مستشهداً بقول الله تعالى:-"مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى".
وأوضح زلط أن العلماء فسروا هذه الآية بأن الرسول "صلى الله عليه وسلم" رأى ربه، لافتا إلى أن من رأى ربه في المنام فهذه رؤية من عند الخالق لأن الرؤية من الله والحلم من الشيطان، مشيراً إلى أن عباد الله الصالحين سيرون الله يوم القيامة مستشهداً بقول الله تعالى: "لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ".
نوه عضو هيئة كبار العلماء، بأن العلماء فسروا "وَزِيَادَة" على أنها تضعيف ثواب الأعمال بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وزيادة على ذلك أيضا ويشمل ما يعطيهم الله في الجنان من القصور والحور والرضا عنهم، وما أخفاه لهم من قرة أعين، وأفضل من ذلك وأعلاه النظر إلى وجهه الكريم، فإنه زيادة أعظم من جميع ما أعطوه، لا يستحقونها بعملهم، بل بفضله ورحمته.
واستشهد أيضًا بما رواه الإمام أحمد؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا آية: "لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ" وقال: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى منادٍ: يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعدًا يريد أن ينجزكموه. فيقولون: وما هو؟ ألم يثقل موازيننا، ويبيض وجوهنا، ويدخلنا الجنة، ويزحزحنا من النار؟". قال: "فيكشف لهم الحجاب، فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه، ولا أقر لأعينهم".