مسئول يمني: الرئيس حريص على تماسك الائتلاف الحاكم

أكد المستشار الإعلامي للرئيس اليمني يحيى الغراسي أن الرئيس عبد ربه منصور هادي حريص على وحدة وتماسك أركان الدولة والحكومة الائتلافية من خلال تنفيذ المبادرة الخليجية، وإنهاء أي خلافات في الأوساط السياسية.
ونفى ما أثير عن تهديده بمغادرة صنعاء إلى عدن في حالة تواصل الاتهامات بين الأحزاب.
وقال الغراسى في تصريح لصحيفة "عكاظ" اليوم، الخميس، ان "الحديث عن انقسامات وخلافات وخروج الرئيس من صنعاء إلى عدن كلام عار من الصحة ولا أساس له البتة".
واوضح أن "الخلاف كان بين الأحزاب السياسية، لكن الرئيس هادى كان حريصا على حسم الخلاف والتأكيد على وحدة الصف، وقال لهم: عليكم أن تختاروا بين تنفيذ المبادرة الخليجية أو الانقسام وهو ما جعلهم يعودون إلى الرئيس ويقولون له: نحن مع الحكومة ومع الوفاق".
وتابع: "هم وزراء لتنفيذ تسوية سياسية ودورهم إنقاذ اليمن من مرحلته الصعبة وليسوا مجرد وزراء حكومة فقط مهمتهم إدارة مؤسسات".
واسبتعد الغراسى تشكيل لجنة لدراسة وضع حكومة محمد سالم باسندوة في المرحلة الراهنة، موضحا أن اللجنة المشكلة والمكونة من القيادات الحزبية الأربعة عبدالكريم الإرياني، وعبدالوهاب الآنسي، وياسين سعيد نعمان، أحمد بن دغر هى لوضع خطة إعلامية توافقية تنهي أى حملات إعلامية متبادلة بين الأطراف.
وكانت أنباء قد ترددت أن الرئيس هادي هدد وزراء حكومة الوفاق التابعين للمؤتمر حزب الرئيس السابق على صالح بمغادرة صنعاء في حالة عدم عودتهم إلى الاجتماع الحكومي الأسبوعي، وذلك بعد أن تأخر اجتماع الحكومة لأكثر من ساعة عن الوقت المقرر بشكل دوري أسبوعيا جراء رفض رئيس الوزراء على سالم باسندوة الاعتذار لرئيس حزبهم علي عبدالله صالح وتجمع وزراء المؤتمر في مقر حزبهم دون الحضور إلى رئاسة الوزراء.
من جانبه، أكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أن هناك محاولات لإعاقة عمل الحكومة المنتخبة الجديدة في اليمن من قبل أطراف عديدة وليس فقط من حزب المؤتمر الشعبي العام، مشيرا الى أن الصعوبات تواجه دائما الحكومات الائتلافية ليس في اليمن فقط ولكن في كل دول العالم.
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن القربي "علينا ألا نضخم هذه الخلافات، صحيح أن هناك محاولات لإعاقة عمل هذه الحكومة من عدة أطراف وليس من طرف واحد، ولكن معالجتها هى أن تثبت الحكومة أنها حكومة وفاق حقيقية، وألا تسمح للأطراف من خارج الحكومة بأن تؤثر فى أدائها وعلى عملها لتحقيق الوفاق، والسير باليمن خلال العامين القادمين في تنفيذ مبادرة الخليج وآليتها التنفيذية".
وكان اجتماع خاص قد عقد امس بمقر الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجى بالرياض حضره ممثلون عن دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبى وامريكا وبريطانيا ومنظمات دولية لمناقشة الاحتياجات الإنسانية لليمن.
وقد اتفق الحضور على ضرورة مساعدة حكومة الوفاق اليمنية فى التغلب على التحديات السياسية والاقتصادية التى تواجهها خلال المرحلة الانتقالية، من اجل اعادة الامن والاستقرار الى اليمن.