الأوقاف تؤكد عدم وقوع أية خسائر بمسجد السلطان أبو العلا

أعلن الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة أنه لم تحدث أية خسائر بمسجد السلطان أبو العلا من جراء حادث التفجير الإرهابى الذى وقع اليوم بمحيط وزارة الخارجية، مشيرا إلى أنه يتم إقامة الشعائر بشكل عادى بالمسجد.
وأضح الشيخ جابر طايع - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه طالب أمام مسجد السلطان أبو العلا الشيخ محمد أبو بكر بالتعاون مع الجهات الأمنية بشأن التحقيقات التى تجريها الجهات المسئولة بشأن ذلك الحادث لقرب المسجد من موقع الانفجار وباتخاذ إجراءات الحيطة والحذر بالنسبة للمترددين على المسجد.
وأشار إلى أنه تم تعليق إقامة صلاة الظهر بالمسجد كإجراء وقائى، حيث كانت الجهات الأمنية تقوم بتأمين المنطقة، ولعدم تواجد أى شخص بالمسجد، لافتا إلى أنه بعد تأمين المنطقة تم إعادة إقامة الشعائر بالمسجد مرة أخرى وفتح المسجد أمام المصلين لأداء الصلاة فقط وغلقه بعد الإنتهاء منها.
وأكد الشيخ جابر رفض الإسلام لمثل تلك الأعمال الإرهابية، ونبذ الشعب المصرى كله لها.
ويعتبر مسجد ابوالعلا واحد من أشهر مساجد القاهرة، ويحمل اسم "الحسين بن علي" والمشهور ب"أبو العلا"، وهو من الصالحين وليس سلطانا سياسيا، ولكنه استطاع أن يكبح نفسه طوال 40 عاماً قضاها في زوايته المهجورة على ضفاف النيل بالقرب من المسجد، وقدم إليه من مكة المكرمة في أواخر القرن الثامن الهجري ليكون بجوار آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحولت الزاوية الصغيرة إلى مسجد، وهو من المساجد الآثرية ذات الطابع الإسلامى بمحافظة القاهرة، ويتم ترميم بعد الأجزاء منه بالتنسيق مع وزارة الآثار.
ويقوم المسجد على 23 عمودا من الرخام الأبيض الناصع، ومنبره تحفة فنية رائعة مصنوعة من الساج الهندي، وهو من أفخر المنابر في عهد الماليك الجراكسة، كما أن سقف المسجد مطلي بماء الذهب بزخارفه الدقيقة الرائعة والجدران والقبة من الداخل مزينة بالنقوش الإسلامية الملونة التي مازالت تحتفظ بألوانها وزخارفها ورونقها الإبداعي، والقبة من الخارج مثل كل قباب العصر المملوكي بنيت بالحجر وتنوعت زخارفها.