القوى السياسية ترفض ترشح سليمان للرئاسة.. الزمر:سليمان دوبلير لجمال مبارك.. أبوالعزايم: سليمان أرحم من الإخوان والسلفيين

اشتدت حدة المنافسة في سباق الرئاسة، مع زيادة عدد الراغبين في الترشح لرئاسة الجمهورية، والذين وصل عددهم إلى نحو 1000 سحبوا استمارات الترشح من مقر اللجنة العليا للانتخابات، وما زاد من سخونة الصراع ظهور أسماء محسوبة علي النظام السابق، وفي مقدمتهم اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، فضلاً عن الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق.
ورفضت بعض القوي السياسية ترشح رموز ومسئولي النظام السابق بانتخابات الرئاسة، مؤكدين أن وصول سليمان أو شفيق إلى كرسي الرئاسة يعني أن المصريين لم يقوموا بثورة بعد.
ويؤكد الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، أن الثورة المصرية لم تقم من أجل تنصيب نائب مبارك رئيسا للبلاد، وأنه إذا جاء سليمان إلي كرسي الرئاسة فحينها سندرك جميعًا أن الثورة لم تقم بعد بل إننا نحتاج إلى ثورة أخرى لتطهير البلاد من بقايا النظام السابق.
وأوضح أن فرص وصول عمر سليمان إلى كرسي الرئاسة لا تزيد قليلاً عن فرص عودة مبارك إلي قيادة البلاد مرة أخرى.
ومن جهته أكد المستشار زكريا عبدالعزيز، رئيس نادي قضاة مصر السابق وأحد أقطاب الثورة المصرية، أن التاريخ لن يعود للخلف مرة أخرى، وأن وصول اللواء عمر سليمان إلي قصر الرئاسة أمر لن يسمح به الشعب المصري.
وأوضح عبدالعزيز أن سليمان سيتم رفضه لسببين أولهما أنه كان قطباً لامعاً وبارزاً في النظام السابق وثانيهما أنه ينتمي للمؤسسة العسكرية التي أتلفت الشعب المصري طيلة 60 عامًا، مؤكدًا أن الشعب من إستطاع أن يعزل بقايا النظام السابق في الانتخابات البرلمانية لن يسمح لهم بالوصول إلي كرسي الرئاسة.
وأشار إلى أن ترشح سليمان وشفيق وموسي وهم أشخاص تابعون للنظام السابق يذكرون الشعب المصري بمآسي مبارك التي عايشها الشعب طيلة 30 عامًا الماضية.
ومن جهته أكد الدكتور حمدي حسن، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أنه ليس مقبولاً علي الإطلاق أن تقوم الثورة ضد نظام مبارك وأن يتم خلعه ثم تأتي الانتخابات الرئاسية بالصديق الصدوق لمبارك فتلك ليست ثورة إنما إحلال وتجديد في أساسيات النظام السابق.
وأوضح أن وصول سليمان إلي كرسي الرئاسة أمر لايمكن لعاقل أن يتصوره لأننا حينها سنكون في أشد الحاجة إلي جولة ثانية من الثورة لأن الجولة الأولي لم تكن كافية للقضاء علي جميع أركان نظام مبارك.
وأشار حسن إلي أن اللواء عمر سليمان هو الذراع اليمنى لمبارك وأحد الأقطاب الرئيسية في النظام السابق ووصوله إلي قصر الرئاسة، لن يقبل به الشعب المصري الذي ثار ضد صديقه ويجب عليه أن يعي ذلك تمامًا.
وأكد الدكتور طارق الزمر، القيادي بحزب البناء والتنمية الإسلامي، أن سليمان هو امتداد لنظام الفساد والاستبداد، وأن ترشح سليمان للرئاسة أمر مرفوض ولن يقبله الشعب المصري علي الإطلاق.
وأوضح الزمر أن عمر سليمان هو المسئول الأول عن أكبر ملف فساد في مصر، وأداره من خلال جهاز المخابرات العامة، مشيرًا إلى أنه إذا كان من حق سليمان الترشح فمن الأولي أن يترشح جمال مبارك لأن سليمان هو الدوبلير الخاص بجمال مبارك.
وطالب الزمر، كل من ينتمون للنظام السابق بأن يختفوا تماما عن المشهد السياسي وذلك لمشاركتهم مبارك في إهانة وإذلال الشعب المصري.
وأكد الدكتور علاء أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية، أن كل المرشحين لرئاسة الجمهورية لايصلحون لتولي ذلك المنصب الحساس، مؤكدًا أنه لم يظهر بعد الشخص الذي يستطيع قيادة البلاد.
وعبر أبوالعزايم عن تمنياته بأن يظهر في المرحلة المقبلة الشخص المناسب طالبا ألا يكون سلفيًا أو إخوانيًا، مشيرًا إلى أن شفيق وسليمان وكل أتباع النظام السابق أرحم من الإخوان والسلفيين.
وأكّد المستشار محمود الخضيري، عضو مجلس الشعب، أن ترشّح عمر سليمان يمثل إعادة إنتاج لعصر مُبارك من جديد، موضحًا أنّ غياب "سليمان" منذ التنحي وحتى الآن كان اختبارًا للشعب المصري وقوته السياسية، لافتًا إلى أن عدم إجادتنا لاستخدام الحرية التى صاحبت الثورة جعل أعوان مبارك يخرجون من جديد.
ويشير جمال أسعد المُفكّر القبطي، إلي أن ترشّح اللواء عمر سليمان لرئاسة الجمهورية يعني عودة رجال ما قبل ثورة ينايرمُجدّداً بغرض السيطرة على مقدّرات الحكم.
وأوضح أن السبيل الوحيد لإسقاط عمر سليمان من سباق الرئاسة هو أن تتوحد القوى الليبرالية والإسلامية وتتفق على مرشّح واحد وأن هذا التحالف قادر علي إسقاطه.