قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"واشنطن بوست": الحرب الجوية الأمريكية بسوريا على أعتاب بداية صعبة


رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم "السبت"،أن الحرب الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا تقف على أعتاب بداية صعبة مع إنقلاب صفوف المعارضة المعتدلة السورية الأقرب إلى الولايات المتحدة ضدها، وفي ضوء رفض تركيا المساهمة ومحنة مدينة كوباني الكردية المحاصرة التي تفضح القيود المفروضة على هذه الاستراتيجية.
وأشارت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم - إلى تحذير المسئولين الأمريكيين من أن الضربات الجوية تعد مجرد بداية لاستراتيجية أوسع ربما يستغرق تنفيذها سنوات، فيما أدى الغضب المثار من أن شن هذه الهجمات ربما يتمخض عنه مخاطر تؤدي إلى تقويض جهود مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.
واعتبرت أن المستفيد الرئيسي من هذه الضربات حتى الآن هو الرئيس السوري بشار الأسد، الذي استفادت قواته من التحول في الميزان العسكري لتصعد من هجماتها ضد قوات المعارضة المعتدلة، والتي وصفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنها "شريك لبلاده في الحرب الدائرة ضد المتشددين".
ولفتت الصحيفة إلى أن الأهداف الأمريكية تضمنت منشآت نفطية ومحطات كهرباء ومخازن حبوب تحت سيطرة "داعش"، فيما تسببت الخسائر الملحقة في هذه المنشآت في نقص وارتفاع أسعار المواد الغذائية بأنحاء المناطق الشمالية التي تسيطر عليها قوات المعارضة المعتدلة، مما يلحق الضرر بالسوريين العاديين أكثر من إضراره ب"المتشددين الممولين جيدا"، حسب قول سكان ونشطاء.
وأوضحت أنه في بداية الحملة الجوية، تم إطلاق العشرات من صواريخ "كروز" الأمريكية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المعتدلة، والتي من المفترض أنها تقاتل "داعش" على نحو دفع السوريين الذين كانوا يطالبون في السابق بتدخل أمريكي ضد الأسد إلى تنظيم التظاهرات للتنديد بالولايات المتحدة وإحراق العلم الأمريكي.
ونقلت الصحيفة عن معارض سوري في محافظة إدلب يدعى أبو وسيم قوله "إن جميع السوريين يعارضون هذه الضربات الجوية، فبعد أن كنا نطلب خلال الثلاثة أعوام الماضية العون من الغرب، قرر الغرب الأن محاربة داعش فقط!.. وهذه الضربات الجوية برغم تمخضها عن إضعاف داعش، إلا أنها تسببت في تعزيز قوة النظام".
من جانبهم، أكد مسئولون أمريكيون أن الضربات الأمريكية تسعى إلى تحقيق أهدافها، التي تتمثل في إضعاف وهزيمة المسلحين في نهاية المطاف، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف "إن الضربات الجوية تصيب الأهداف التي حددناها، فهي جرفت مواقع لداعش واستولت على دباباتها وأسلحتها، وهو أمر قدم أشكالا عديدة للمساعدة".
وتأكيدا لهذه التصريحات، نسبت "واشنطن بوست" إلى بعض السكان في المناطق التي سيطرت عليها داعش قولهم "إن الهجمات الغربية ضد التنظيم ألحقت تأثيرا واضحا بتكتيكاته وأساليبه، ففي مدينة الرقة، ظهر الجهاديون الأجانب الذين كانوا يجوبون في السابق جميع أنحاء المدينة في قوافل مدرعة متباهين بمركبات همفي الأمريكية والغنائم الأخرى التي استولوا عليها من الجيش العراقي، وهم يستقلون حاليا سيارات عادية".
وأوضحت الصحيفة أن مسلحي "داعش" أخلوا مقارهم ونقاط التفتيش ومراكز القيادة والمحاكم وغيرها من المرافق، التي دهنت أغلبها بألوان أعلام "داعش" ذات اللونين الأسود والأبيض.
وقال مواطن سوري أخر "إن الضربات الجوية الأمريكية لا تحظى بدعم شعبي بين أوساط الشعب السوري في الرقة، الذين يتوقون إلى وضع حد لحكم داعش القاسي، مشيرا إلى أنه منذ بداية الحملة الجوية الأمريكية، توقفت الغارات الجوية التي كانت تشنها قوات الأسد".