أبو حامد: انتهاء شهر العسل بين الإخوان والعسكري.. فيّاض: بيان المجلس غير صادق

Normal
0
false
false
false
EN-US
X-NONE
AR-SAMicrosoftInternetExplorer4أبو
حامد: انتهاء شهر العسل بين الإخوان والعسكري فيّاض:
بيان العسكري غير صادق الحريري:
العسكري يحاول اجتذاب الجماعة حشمت:
الأزمة بين الطرفين تنسف أكذوبة "الصفقة "
كتب: نجاة عطية الجبالي - محمود نوفل
بوادر أزمة تظهر في الأفق بين أكبر قوتين على الساحة السياسية في مصر الآن، المجلس العسكري والإخوان المسلمين، تنذر أزمتهم بتوتر قد يطال جميع أشكال الحياة في مصر في سابقة هى الأولى من نوعها على مدار 14 شهرا هى عمر مصر بعد يناير 2011، تشكلت ملامح هذا التوتر من خلال بيان أصدرته جماعة الإخوان ليلة أمس ينطوى على تهديدات واتهامات للعسكري، وتبعه خطاب شديد اللهجة من العسكري ليرد على ذلك في بيان له منذ ساعات.. ترى إلى أين ذهبت العالقة بين الطرفين؟
أكّد الدكتور محمد أبو حامد، النائب في مجلس الشعب، أن الخطاب شديد اللهجة الذي وجهه الإخوان ليلة أمس إلى المجلس العسكري والردّ شديد اللهجة أيضًا من العسكري الذي خرج منذ ساعات يؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك أن المصالحة القائمة بين الطرفين باتت وشيكة الانتهاء.
وأضاف أنّ اقتراب نهاية العلاقة الطيبة بين الطرفين كان واضحا، وهو بالضرورة مترتب على انقضاء المصلحة التي كانت تجمع بينهما.
وأوضح أبو حامد أن المصالح التي كانت تجمع بين الطرفين كثيرة أهمها أن يتمّ السماح للإسلاميين بتكوين أحزاب على خلفيات دينية وأن يسمح لهم باستخدام شعاراتهم الدينية في الدعايا الانتخابية، وأن يتم تسليم السلطة التشريعية بشقّيها شعب وشورى للقوى الإسلامية، وعلى الجانب الآخر أن يمرر البرلمان رئيسًا للجمهورية يوافق عليه العسكري، وألا يتم الاقتراب من المادة 28 في الإعلان الدستوري، وكذلك العمل قدر الإمكان على دعم فكرة الخروج الآمن لقادة المجلس العسكري.
وتعليقًا على أن هذه المصالح لم تنقضي كلها وأننا ما زلنا بصدد تكوين تأسيسية الدستور قال أبو حامد: "الإخوان يغيرون آراءهم بمجرد تغيير الأرض الجديدة التي يقفون عليهم وأنهم غير ثابتين".
أكد الدكتور سمير فياض، نائب رئيس حزب التجمع، أن البيان الذي ألقاه المجلس العسكري لايمكن لأحد أن يصدقه مطلقًا، مشيرًا إلى أن المجلس العسكري ساعد الإخوان كثيرًا في السيطرة على البرلمان سواء مجلس الشعب أو مجلس الشورى.
ولفت إلى أن الأجواء التي أحاطت بالانتخابات البرلمانية الأخيرة كانت أجواء سيئة وتسببت في نتائج غير معبرة عن إرادة الشعب المصري.
وأوضح فياض أن المجلس العسكري سمح بتعظيم دور التيار الإسلامي على حساب التيار الليبرالي، إضافة إلى السماح بتحويل الدولة إلى دولة دينية بدلاً من الدولة المدنية وذلك من خلال السماح بإنشاء أحزاب على أساس ديني.
كما طالب نائب رئيس حزب التجمع بضرورة إنشاء لجنة تقصي في الأجواء التي أحاطت بالعملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن ما جاء في بيان العسكري عار تمامًا من الصحة.
وكان المجلس العسكري قد أصدر بيانًا استنكر فيه ما يثيره البعض عن فساد الانتخابات الرئاسية القادمة، وتأكيده على نزاهة الانتخابات البرلمانية.
من جانبه عبر أبو العز الحريري عن اندهاشه من البيان الذي أصدره المجلس العسكري، مشيرًا إلى أن العسكري يمارس نفس السياسات التي كان ينتهجها مبارك وهى سياسة الضحك على "العقول"، مشيرًا إلى أن نفي العسكري مساعدته للإخوان في السيطرة على البرلمان بغرفتيه هو أمر مشكوك في صحته ولا يمكن لعاقل أن يتصوره.
وأوضح الحريري، في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أن إصدار العسكري لبيان في هذا التوقيت الحساس هو نوع من المصالحة والتهدئة مع جماعة الإخوان المسلمين، التي بدأت تنقلب على المجلس العسكري وحكومته.
وأشار عضو مجلس الشعب إلى أن اللواء عمر سليمان هو مرشح المجلس العسكري والحديث عن غير ذلك هو كذب وافتراء، مشيرًا إلى أن نزول سليمان الرئاسة يهدف لإخفاء ما ارتكبه في حق الشعب المصري من جرائم ولكن الشعب لن يسمح له بالوصول إلى كرسي الرئاسة.
أكد الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، أنّ البيان الذي أصدره المجلس العسكري منذ ساعات قليلة يمثل نقطة التقاء تجمع مصالح كل من جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى، مشيرًا إلى أنّه لا يتصوّر أن تتفاقم الأزمة بين الإخوان والعسكري، بل إن الأمور سوف تسير ببساطة وسوف يتحرّك المجلس العسكري والإخوان كلٌّ في إطار صلاحياته دون صدام.
وأوضح حشمت أن الإصرار على إبقاء حكومة الجنزوري التي لم يكن لها صدى على أرض الواقع بتحقيق الاستقرار والأمان، كان في مقابل الإصرار البرلماني على سحب الثقة منها، وأدّى في النهاية إلى تصاعد الحدث إلى هذا الحدّ.
وأكّد حشمت أن هناك قوى سياسية أخرى مناهضة لدعوات الاستقرار تقوم بتحريض العسكري ضدّ الإخوان، لافتا إلى أنّ هذه الأزمة تكشف بوضوح الغطاء عن أكذوبة الصفقة المبرمة بين الإخوان والعسكري، ويكشف من هم المتآمرون الحقيقيون من القوى السياسية التي ترى أن وجودها الحقيقي مرتبط بتشويه صورة الإخوان المسلمين.