الشيخ صباح الخالد: 200 مليون دولار من الكويت لإعادة إعمار غزة

أعرب الشيخ صباح الخالد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى عن سعادته بعودة مصر الى دورها القيادي والريادي مثمنا الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر اعادة اعمار غزة .
وقال الشيخ صباح الخالد قبيل مغادرته القاهره بعد أن ترأس وفد دولة الكويت فى المؤتمر الدولى لإعادة إعمار غزة "ان هذه التظاهرة الدولية للتجاوب مع المآسي التي حدثت في قطاع غزة تعطينا انطباعا بأن المجتمع الدولي مهتم اهتماما كبيرا ليس فقط في اعمار ما خلفه العدوان الاسرائيلي في غزة بل في ايجاد حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية".
وقال ان " هذا التجاوب من المجتمع الدولي تجاه ما حدث في قطاع غزة هو بطبيعة الحال ما كنا ننادي به منذ البداية في ايجاد حل لمأساة الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال منذ أكثر من 66عاما".
وأوضح الشيخ صباح الخالد أن "هذا التوجه يتفق مع المرجعيات التي ننطلق منها ومنها المبادرة العربية للسلام التي مازالت موجودة منذ 12 عاما وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة " مضيفا أن "تحركنا المقبل سوف يكثف في هذا الاتجاه والدفع بتعجيل وتيرة الوصول الى سلام عادل وشامل ودائم".
وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد قد أكد في كلمته أمام أعمال المؤتمر الدولي لإعادة اعمار غزة إن "دولة الكويت وانطلاقا من دورها الانساني وشعورا بمسؤوليتها تجاه أشقائها تعلن عن تقديم 200 مليون دولار للسنوات الثلاث المقبلة مساهمة منها في اعادة اعمار غزة".
وأوضح الشيخ صباح الخالد أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية سيتولى متابعة تنفيذ ذلك وفق الخطة التي أعدها المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمار.
وقال ان ما شهده قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم والذي استمر نحو 50 يوما أوقع الآلاف من القتلى والجرحى وأحدث دمارا هائلا بالبنية التحتية ولكافة مظاهر الحياة "ويحتم علينا جميعا حشد كافة سبل الدعم والمساندة لإعادة استئناف عملية السلام الذي طال انتظاره ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل كامل حقوقه المشروعة والعادلة".
وأضاف ان "على المجتمع الدولي مسؤولية انسانية وأخلاقية وقانونية من خلال توفير الضمانات الكفيلة بشكل جاد ومنصف للوصول الى سلام عادل وشامل نستطيع معه تحقيق ما نتطلع اليه من اعادة احياء لغزة الجريحة بعيدا عن المخاوف من شبح الحروب وعودتها لتدمير ما عمرناه".
وحذر الشيخ صباح الخالد من الدخول في حلقة مفرغة من الحروب والدمار واعادة الاعمار من جديد مؤكدا أهمية التطبيق الشامل لما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 1860 ونصوص المبادرة المصرية.
وأضاف "ومن هذا المنطلق فان دولة الكويت وبحكم ترؤسها للقمة العربية ولجنة متابعة مبادرة السلام العربية تجدد دعوتها لجميع الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة للمسارعة بعقد مؤتمر دولي لحماية المدنيين الفلسطينيين وذلك لتجنيبهم آفات الحروب وويلات الدمار".
وثمن الشيخ صباح الخالد اعلان حكومة مملكة السويد الاعتراف بدولة فلسطين لتنضم الى 134 دولة سبق لها وأن اعترفت بها.
ودعا بقية الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين الى اتباع تلك الخطوة المهمة الأمر الذي سيساهم بلا شك في تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتطبيق مبادرة السلام العربية للوصول الى اقامة دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام.
أكد الشيخ صباح الخالد شجب دولة الكويت واستنكارها بشدة لما قامت به القوات الاسرائيلية مؤخرا من هجوم على المسجد الأقصى مجددا رفض الكويت التام لاستمرار الحكومة الاسرائيلية ببناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية لما في ذلك من تأجيج للعنف وتقويض لعملية السلام.
وأشاد بالتوافق الفلسطيني الذي تم مؤخرا وعقد حكومة الوفاق الوطني اجتماعها الأول في غزة الخميس الماضي متمنيا لها التوفيق والنجاح والاضطلاع بمسؤولياتها التاريخية في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في أجواء وفاق أخوي بناء.