قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المعارضة السورية تفشل في التغلب على خلافاتها


انسحب معارض سوري معروف من محادثات المصالحة في مدينة اسطنبول التركية اليوم الثلاثاء.
وكانت المحادثات تهدف الى اظهار أن جماعات المعارضة السورية يمكن أن تقدم بديلا جيدا للرئيس بشار الاسد.
ودعت تركيا وقطر التي تتولى الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية الجماعات المعارضة لحضور المحادثات في محاولة تشكيل جبهة موحدة في الانتفاضة المناهضة للاسد.
واستمع أكثر من 300 من الشخصيات المعارضة الى الكلمة الافتتاحة التي ألقاها هاليت جيليك المسؤول بوزارة الخارجية التركية في فندق بضاحية بنديك في الجانب الواقع في قارة اسيا من المدينة.
وقال جيليك "لن تترك تركيا الشعب السوري لمصيره." وأضاف أنه ليس هناك بديل سوى رحيل نظام الاسد وقدم دعمه للمجلس الوطني السوري باعتباره منبرا للتوجهات المختلفة للمعارضة.
وانسحب هيثم المالح وهو اسلامي ليبرالي وشخصية مخضرمة في المعارضة من قاعة الاجتماعات بعد أن قدم برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري خطة عمل تدعو الى وحدة أكبر.
وقال المالح وهو قاض سابق في الثمانينات من عمره وسجن في عهد الاسد ووالده حافظ الاسد انه ينسحب من الاجتماع لان المجلس الوطني السوري يهيمن على الساحة بشكل زائد ولا يتيح لنشطاء اخرين أن يكون لهم رأي.
ويقول مندوبون ان هذا الانسحاب كان ايذانا بمناقشات محتدمة حول استراتيجية الاطاحة بالاسد وكذلك مطالب باصلاح المجلس الوطني السوري.
وذهبت خطة عمل المجلس الوطني السوري التي شملت زيادة المساندة الدولية ودعم الاحتجاجات السلمية الى الدعوة الى ضرورة المساعدة على تنظيم وتسليح الجيش السوري الحر الذي أسسه منشقون عن الجيش لمقاومة قوات الامن التابعة للاسد وجمع التبرعات لدفع أجور للمقاتلين.
كما دعا غليون الى اختتام الاجتماع الذي يستغرق يوما واحدا "بعهد وطني" تلتزم فيه كل جماعات المعارضة ببناء دولة ديمقراطية دون النزوع الى الثأر والسعي لتحقيق المصالحة الوطنية فور اسقاط الاسد.
وجاء في مسودة الاعلان ان المسؤولية الوطنية الواقعة على كل القوى السياسية في الثورة السورية وجهود توحيد المعارضة ورؤيتها هي ما يحكم اعلان المباديء الاساسية التي ستقوم عليها الدولة الجديدة.
ويقول الاعلان ان سوريا الجديدة ستكون "مدنية وديمقراطية وحرة تماما" على ان تعد الحكومة الانتقالية لاجراء انتخابات لاختيار جمعية تأسيسية تضع دستور سوريا الجديد.
وجاء في مسودة الاعلان ان الشعب السوري فخور بتنوعه الثقافي والطائفي وان الكل سيسهم في بناء المستقبل.