جهود لإنقاذ 18 عاملا محاصرين في منجم فحم بمدينة كارامان التركية

أدت المياه الجوفية التي غمرت منجم فحم في ضواحي بلدة آرمنك التابعة لمحافظة كارامان بوسط الأناضول؛ إلى محاصرة 18 عاملا منذ ظهر أمس الثلاثاء حتى اليوم، فيما تمكن 12 آخرين من إنقاذ أنفسهم من المنجم.
وذكرت محطة (إن.تي.في.) الإخبارية التركية اليوم الأربعاء، أن فرق إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية تواصل أعمالها لإنقاذ العمال العالقين، فضلا عن مشاركة العديد من الفرق الأخرى المختصة.
ووصل إلى موقع الحادث، وزير الطاقة تانر يلدز ووزير الملاحة البحرية لطفي ألوان، إلى جانب وزير العمل والضمان الاجتماعي ووزير النقل والاتصالات لمتابعة أعمال الإنقاذ.
وصرح يلديز بأن منسوب المياه في منجم الفحم المحاصر فيه 18 عاملا يبلغ 10 آلاف مترمكعب والهدف الأساسي هو تصريف المياه باستخدام أجهزة ومعدات لدى طواقم الإنقاذ.
ووفقا للمعلومات الواردة للمحطة الخاصة، "هناك خمسة مناجم فحم في بلدة "آرمنك"، أغلق منها منجمان خلال شهر يونيو الماضي بعد إطلاع لجان التفتيش عليها والتوصل لبعض أوجه القصور بهما، مضيفة أن صاحب منجم الفحم المحاصر فيه 18 عاملا في الوقت الحالي والذي أغلق في وقت سابق هو من أنصار حزب العدالة والتنمية، ورشح نفسه في الانتخابات البرلمانية الماضية بمدينة قونية عن الحزب الحاكم ولكنه مني بالفشل".
وكانت أحزاب المعارضة قد اتهمت حكومة العدالة والتنمية بالتقصير بعد أن شهدت تركيا حادثا أليما بمنجم فحم في بلدة سوما في محافظة مانيسا بغربي تركيا، وأدى إلى مقتل 301 عامل في مايو 2014 ؛ بسبب تقصير صاحب المنجم الذي أطلق سراحه بعد عدة أسابيع من وقوع الحادث.
وتعتبر حوادث المناجم شائعة في تركيا، حيث وقع قبل كارثة مانيسا، حادثا يعد الأكثر دموية في تاريخ صناعة التعدين التركية في عام 1992، عندما لقي 270 شخصا مصرعهم في انفجار بأنابيب الغاز بالمنجم.