صراع محموم بين الأحزاب والمرشحين على أصوات المصلين بأسوان

تحولت ساحات صلاة عيد الأضحى المبارك هذا العام الى ساحات منازلة لكافة المرشحين والاحزاب السياسية لاسيما الاسلامية منها من اجل جذب انتباه الناخبين وهو ما يعكس شراسة المنافسة في الانتخابات القادمة وسط حملات الدعاية الانتخابية، اذ زاحمت جميع الاحزاب بلا استثناء من اجل الوصول الى الناخب وهو ما كان محظورا في انتخابات 2010 التي نظمها النظام البائد.
وشهدت المنافسة صراع اكثر من 16 قائمة حزبية على مستوى محافظة اسوان الى جانب اكثر من 108 مرشحين يتنافسون علي انتخابات الشعب، و56 على الشورى و9 قوائم حزبية .
وشهدت الحملة تنافسسا على توزيع الهداية التي تحمل اسم ورمز المرشحين والاحزاب الى جانب توزيع لحوم الاضاحي والمساعدات العينية لخطب ود الناخبين الى جانب المشاركة في الندوات واللقاءات الدينية بالمساجد وفي الساحات ، ولم يفت ذلك حالة المنافسة الشديدة بين الاخوان والسلفيين على ساحات الصلاة الرئيسية لاظهار كل منهما حجم شعبيته ومؤيديه في الانتخابات ، كما اغرقت ملصقات الدعاية الانتخابية للاخوان وحزبهم "الحرية والعدالة " ارجاء الدوائر الانتخابية وتلتها الاحزاب السلفية ، مع استخدام مكبرات الصوت التي جابت ارجاء القرى والمدن بالمحافظة للترويج للصلاة وللمرشحين في آن واحد ؛ فضلا عن اللافتات التي علقوها في كل ارجاء القرى والمدن.
ففي مدينة أسوان ادت الجماعة الإسلامية وجماعة الدعوة السلفية صلاة العيد بحديقة "درة النيل" أمام ديوان عام المحافظة بمشاركة أكثر من 3 آلاف مواطن ، في حين أدت جماعة الإخوان المسلمين الصلاة بساحة مركز شباب الحصايا ، ومركز شباب المحمودية، واللافت ان الجميع اكد على ان مصر ولاول مرة تتنفس الحرية مع صلاة العيد والاستعداد للانتخابات بعد سقوط الرئيس مبارك.
وفي اطار تصعيد الاسلاميين حملتهم ضد " السلمي" وجه الدكتور حسين الجرجاوى، عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق بأسوان انتقادات حادة لوثيقة الدكتور على السلمي نائب رئيس الوزراء وإثارة ذلك في هذا التوقيت متهماً السلمي باثارة الفتنة من جديد بين القوى السياسية المختلفة ، لفرض وصاية علمانية على الدستور القادم .