قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رويبضة الإعلام وسبه للأزهر والإمام


لم أكد ليلة أمس انتهى من جلسة في قناة التحرير دعيت فيها لنقاش مسألة تجديد الخطاب الديني ففوجئت فيها بمريض نفسي يلقى سمومه عبر الهواء على الأزهر ومناهجه وعلمائه، والغريب أن مؤهلات الرجل وتقديراته العلمية ضئيلة في هذا الفن ووظيفته لا تزيد على كونه محاميا بعد أن تقاعد من عمله بالجيش ولم ينجح في أي شئ بعد ذلك لكن لكونه محاميا.
قد أقول : إن كل ما يستطيع أن ينجح فيه هو قضية خلع في محكمة أسرة إن نجح فيها فسيملأ مكتبه بزبائن من هذا القبيل وبالمطلقات. لكن يبدو أنه لم يصل لهذا النجاح فاتخذ من الهجوم على الأزهر في الإعلام طريقا لجذب الأنظار ، تماما كالرجل الذي بال في بئر زمزم الطاهر ليشتهر بين الناس حتى وإن صفع بالاكف...
أقول لم أكد أنتهي من الحلقة حتى أتصل بي حبيب فاضل مخلص للأزهر ليقول لي : أرجو أن تسمع المدعو : ابراهيم عيسى على قناة أخري يضرب في الأزهر بعنف ، بل زاد في خبله عن صاحبه في قناة التحرير،! ، فسلط لسانه على الإمام الأكبر مدعيا ( أن فضيلته كلامه قديم وفاشل ولا يدري ماذا يفعل... الخ ) وتمالكت أعصابي وسمعته بالفعل!! فرأيت رويبضة غريب بطبعه عن الحكماء والعقلاء يجب الا يخرج حقا في الإعلام ، إذ يبدو- والله أعلم- أن المرض النفسي الذي أصابه أيضا قد بلغ به منتهاه والعلامات دالة على ذلك - حسب ظني -.
فالرجل من خلال كلامه ومشهد عينيه ورفع يديه وصراخه وعويله وقذفه للأزهر وإمامه كل ذلك يؤكد للمشاهد والسامع: أن هذا الوجه لا يصح أن يظهر إعلاميا، ويدخل على الناس الهادئين في البيوت ليسوء وجوههم واسماعهم ، ... بل أنصح " والدين النصيحة " - إن قبل نصحي من أولي الأمر - أن يحول فورا وعلى جناح السرعة هو وسابقه وأمثالهما إلى مستشفى العباسية ،وعنبر رقم أربعة أحوال مستعصية.... والبراهين تؤكد صحة ما أقول،، ومع ذلك أترك الأمر للمختصين من الأطباء وأقول : -... إن الذي يدعي : فشل شيخ الأزهر في عمله ورسالته ،، لم يصل لعلمه الناقص ما يقوم به الأزهر وشيخه في مصر وخارج مصر في توضيح صحيح الإسلام ، وما يرسل من مبتعثين للخارج لبيان حقائق الدين ، وما يحمل من منهج وسطي يعلمه علماؤه للمسلمين، ولا يدري كيف يرسل أكثر من مائه وعشرين بلدا أبناءه ليتفقهوا الدين في الأزهر الشريف ، والذي يعتلى كرسيه هذا الإمام الذي يصفه أرجوز مصر بالفاشل !!!!
ثم لم يصل إلى مدارك فهم هذا الرويبضة ما يواجهه الأزهر وشيخه الكريم من تحديات خارجية فكرية وعقدية ، ومع ذلك يواجه الأزهر هذه التحديات بكل قوة ، ورأيناه ومصر في قمة قلقها من الفكر المتطرف الداخلي والخارجي يقوم إمام الأزهر بجمع علماء الأمة من كل أنحاء الدنيا ليعقد مؤتمر التكفير في الأشهر الماضية ويرد بهدوء وبعلم وبراهين على من يروج لهذا الفكر بضلال.
وفي كلمته الهادئة في المؤتمر والتي يجب أن تكون وثيقة تكتب بماء الذهب يحفظها أبناء الأمة : وضح فضيلة الإمام هذا الأمر ، ووصلت رسالته بأسلوبه الهادئ إلى الناس جميعا بكل مستويات ذكائهم المتنوع، فأين كان هذا الرويبضة وأمثاله وأصحاب مدرسته آنذاك ؟ !
والآن وفي هذه الآيام بل وبعد ساعات معدودة سيعقد الأزهر "الفكري لمواجهة تحديات الفكر المعاصر " وقد أعددنا محاور المؤتمر بتوجيه من فضيلة الإمام ومعنا مستشاره النشط المخلص لبلده وأزهره ، وبرئاسة فضيلة وكيله الهمام على أرض مكة الطاهرة ونحن نرافق بعثة الحج المصرية ونوضح لها مفاهيم الدين بتكليف من مكتب فضيلة الوكيل : حسبة لله وخدمة لأبناء مصر من أبناء الأزهر، ومن ابناء شيخ الأزهر ،، فهل علم هذا المذيع الرويبضة بذلك أم لا ؟فهذا شأنه.
بل لم يعلم هذا الذي لا يشابه العلماء : أن الأزهر كل يوم يقوم وكيله وشيخه بجهود لا قبل لغيرهما بها ،ومعهما أكابر العلماء: ينقحون المناهج ويضعون الضوابط والشروط لتجديد الخطاب الديني، ويوجهون الاساتذة والطلاب لخدمة البلاد والعباد، ويدعون إلى التمسك بالأصالة ، والمعاصرة ويشددون على دعوة الناس لنبذ العنف وتعلم الوسطية وترجمتها لواقع في محيط بلدنا مصرنا المحروسة والمحفوظة بعون الله تعالى.
فهل من يفعل ذلك يقال عنه : إنه فاشل وكلامه قديم ؟! على كل حال نحمد الله أن هذه الألفاظ وهذا التقويم لم يصدر إلا عن رويبضة قد يكون مريضا وليس من رجل له قدم صدق في دنيا الجهابذة من علماء وإعلامي مصر الشرفاء ،، ومدرسة الرجل معروفة بأن نشاطها هو الهدم لا البناء، والتفرق لا التجمع ، والفتنة لا الاستقرار ، والناس بلا شك يعرفون هذه المدرسة الهدمية الجديدة و من هو هذا الإعلامي الفتنة وتاريخه.
وانصح محبي الأزهر وأبناء الأزهر ومحبي استقرار مصر أن يساهموا معنا في المشاركة في رفع دعاوى قضائية فورية ضد هذا الرجل الذي لم يراع قيمة الأزهر ولم يستوعب جهوده ولم يراع ما عليه البلد الآن وما تعانيه من مشاكل يجب مواجهتها بالحكمة والموعظة والنصيحة لا بالسب والشتم واللك والعجن قاتل الله الجهل وأصحابه ، وحفظ ربي مصر وأزهرها وشيخها وعلماءها وكل المخلصين فيها من كل سوء اللهم آمين.
بقلم د. عبد المنعم فؤاد
عميد كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين الناطقين بغير العربية