الداخلية: تكوين ميليشات مسلحة لمحاربة الارهاب فى سيناء غير مقبول

أكد اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية أن المرحلة الحالية هى المرحلة الحاسمة فى المعركة ضد الإرهاب، وأن الإجراءات الأخيرة التى اتخذتها الدولة فى الحدود الشرقية بشمال سيناء، سيكون لها تأثيرات إيجابية بتراجع المخاطر الأرهابية وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية فى تلك المنطقة.
وأضاف اللواء عبد اللطيف – فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء – أن قرارإخلاء الشريط الحدودى برفح، سيحد من إمدادات السلاح والذخيرة التى كانت ترد للعناصر الإرهابية والتكفيرية فى سيناء، بالإضافة الى منع تسلل العناصر الارهابية من الجانب الآخر من الحدود.
وأشار الى أنه من المتوقع لجوء العناصر الإرهابية إلى محاولة تنفيذ بعض العمليات الإرهابية فى الفترة المقبلة؛ وذلك كرد فعل لما يتخذ من إجراءات قوية على الأرض لاقتلاع جذور الارهاب، خاصة فى ضوء الدعم والتعاون الكامل لأهالى سيناء مع رجال القوات المسلحة والشرطة.
وحول ما تردد عن تكوين ميليشيات شعبية مسلحة فى سيناء لمحاربة الإرهاب، أكد اللواء هانى عبداللطيف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية أن السياسات الأمنية ترفض تماما أية محاولات من قبل المواطنين أى كانوا لمواجهة العناصر الإرهابية، أو أى شكل من أشكال الخروج عن القانون، لأن مواجهة الإرهاب على الأرض هى من صميم عمل أجهزة الأمن وحدها، بينما يقتصر دور المواطنين على إمداد تلك الأجهزة وإبلاغها فورا عن المعلومات المتوفرة عن أى أشخاص مشتبه بهم.
وأكد اللواء عبداللطيف فى الوقت نفسه أن دور المواطن المصرى فى مكافحة الإرهاب لا يقل أهمية عن دور رجل الأمن فى هذه المرحلة، مشددا على أن كافة النجاحات الأمنية التى تحققت واحباط العديد من المخططات الإرهابية كانت بفضل تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية من خلال الإبلاغ عن العديد من العناصر المشتبه بها.
(ضبط 65 خلية تكفيرية و115 خلية اخوانية وابطال مفعول 385 عبوة ناسفة منذ 30 يونيو وحتى الآن)
وحول النجاحات التى حققتها الأجهزة الأمنية فى مكافحة الإرهاب منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، أعلن اللواء هانى عبداللطيف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية نجحت منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن فى ضبط 65 خلية ارهابية من العناصر التكفيرية ضمت 450 متهما، و115 من اللجان النوعية الإرهابية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى ضمت 893 متهما، بالإضافة الى التعامل مع 5493 واقعة أعمال شعب، وقطع للطرق، وتعطيل لمرافق الدولة.
وأضاف اللواء عبداللطيف أن خبراء المفرقعات بوزارة الداخلية تلقوا خلال هذه الفترة 1242 بلاغا بالعثور على عبوات ناسفة تبين سلبيتهم، ونجحوا فى ابطال مفعول 385 عبوة ناسفة، مقابل انفجار 118 عبوة.
وأشار اللواء عبداللطيف أنه تم خلال هذه الفترة ضبط كميات هائة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة المتنوعة، من بينها 15 صاروخا طرازات متنوعة، وقذائف صاروخية، ومدافع آر بى جيه، وقذائف هاون، وأخرى مضادة للطائرات، و54 دانة مدفع، و99 لغما، و5 قواعد صواريخ، و954 كيلو جراما من مادة "التى ان تى" شديدة الانفجار، و30 طنا من مادة "اى بى اس" المتفجرة، و24 عبوة ناسفة، و7 أحزمة ناسفة، و170 مفجرا كهربائيا، و51 قنبلة يدوية و37 مخزنا للأسلحة.
وأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية أن كل العناصر الارهابية التى تم ضبطها، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها من قبل النيابات العامة والمحاكم المصرية، وهو ما يؤكد إطار العمل الأمنى المصرى فى مواجهة جريمة الإرهاب، وفقا لقانون العقوبات بمادته رقم "86" التى توصف الارهاب وتنص على عقوباته.