إسرائيل تخشى من احتمالية تسرب أسلحة كيماوية سورية إلى عناصر متطرفة

أعلنت اسرائيل انها تخشى من تسرب جانب من ترسانة سوريا الكيماوية الى عناصر متطرفة ، وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن الحكومات الغربية تتعاون مع اسرائيل فى جمع معلومات استخبارية عن حقيقة ومدى ترسانة التسلح الكيماوى السورية التى تتسم بالتقنية العالية ، ونقلت عن مسئول عسكرى فى تل ابيب تأكيده ان اسرائيل تتابع عن كثب مصير ترسانة سوريا الكيماوية ، وعما اذا كانت تلك الترسانة لم يصل بعضها الى قوى الارهاب وكذلك غازات الاعصاب منذ عام 2011 وذلك استنادا الى تقديرات استخباراتية اسرائيلية كانت تتوقع انذاك سقوط نظام بشار الاسد خلال العام 2012 .
تجدر الاشارة الى أن ترسانة سوريا الكيماوية تشكل مصدر تهديد بالغا تتحسبه اسرائيل وتراه معادلا لترسانتها النووية من حيث الاثر السياسى والعسكرى ، ولذلك فان 60 فى المائة من الاسرائيليين يمتلكون اقنعة واقية من الغازات الكيماوية و غازات الاعصاب وهى اقنعة مستوردة من الخارج حيث لا تمتلك الخزانة الاسرائيلية اعتمادات كافية لتصنيع تلك الاقنعة محليا و هى التكلفة التى تصل الى 314 مليون دولار امريكى .
وتعد مدينة حيفا المحتلة من اقرب نقاط التهديد بالضربات الكيمائية السورية فى السابق بحسب تقدير خبراء الموساد ووزارة الدفاع فى اسرائيل ، وتم فى اغسطس من عام 2013 اجراء تجربة عملية على سرعة ارتداء الاسرائيلين من سكان هذه المدينة للاقنعة الواقية من الغازات فى محاكاة لغارة سورية محتملة .
وفى السابق كانت الادارة الأمريكية تتهم الصين ودولا اخرى بتزويد سوريا بمواد تدخل فى انتاج الاسلحة الكيماوية وفى مقدمتها مادة الكلور وهى التهمة التى تنفيها بكين ، وتتهم ادارة اوباما النظام السورى بشن ما لا يقل عن 14 هجمة بالاسلحة الكيماوية على المسلحين الذين يسعون الى اسقاط النظام السورى ، وفى مارس 2014 نقلت تقارير اخبارية اسرائيلية عن مسئول عسكرى ليبى تأكيده لمصادرة شحنة من غاز الخردل القابل للتحول الى الاستخدام الكيماوى العسكرى كانت فى طريقها الى سوريا ، واعلنت القناة التليفزيونية الثانية فى اسرائيل أن الشحنة المضبوطة كانت فى حوزة مسلحين متشددين كانوا ينوون استخدامها فى هجوم انتقامى ردا على الضربة الكيمائية التى تزعم التقارير الغربية ان نظام بشار الاسد قد شنها ضد معارضيه فى اغسطس 2012 .