ليبرمان: منطقة "المثلث" جزء من الدولة الفلسطينية

قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إنّه يرى أن منطقة المثلث في الداخل الفلسطيني هي جزء من الدولة الفلسطينية.
جاءت أقوال ليبرمان في مستهل جلسة لأعضاء الكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا"، الذي يتزعمه، حيث عبّر عن أمله بأن يتم إلغاء بطاقة هوية "ساكن" التي يحملها بعض سكان القدس المحتلة حيث قال: "إنهم ليسوا مواطني إسرائيل، ويمكننا إلغاء بطاقة الساكن".
و"المثلث" منطقة جغرافية تقع في مركز فلسطين التاريخية، عرفت منذ الثورة الفلسطينية (1939-1936) بـ "المثلث الكبير"، وتنحصر هذه المساحة ما بين نابلس، جنين وطولكرم في الضفة الغربية والتي بقيت تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي بعد النكبة.
وكجزء من اتفاقية الهدنة بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي، التي وقعت في جزيرة رودس اليونانية عام 1949، فقد تم سلخ بعض أجزاء المدن الثلاث التي تشكل المثلث الكبير، وألحقت بالسيادة الإسرائيلية.
وتنقسم منطقة المثلث في الداخل الفلسطيني إلى قسمين: جنوبي وشمالي. ويضم المثلث الشمالي كلا من أم الفحم، عارة، عرعرة، كفر قرع، معاوية، مصمص، أم القطف، برطعة الغربية، سالم، مشيرفة، زلفة، البياضة، عين السهلة. بينما يشمل المثلث الجنوبي: باقة الغربية، الطيبة، الطيرة، قلنسوة، جلجولية، المرجة، بير السكة، إبثان، المرجة الشمالية، مرجة الجنوبية، كفربرا، جت، كفر قاسم، ميسر، يمّة.
وتعد منطقة "المثلث" مصدر قلق ديموغرافي للمؤسسة الاسرائيلية، إذ يسكنها قرابة 300 ألف فلسطيني، يشكلون ما نسبته 20 في المائة من فلسطينيي الداخل، وتتداول الأوساط الإسرائيلية مجموعة حلول للتخلص من هذا "العبء" الجغرافي بتسليمه للسلطة الفلسطينية ضمن تبادل الأراضي مقابل بقاء المستوطنات بالضفة، أو ترحيل سكانه، بالتوازي مع توسيع الاستيطان فيه على حساب القرى والمدن الفلسطينية.
وعندما يجري الحديث عن تبادل أراضي المثلث مع بعض المستوطنات بالمفاوضات بين تل أبيب ومنظمة التحرير الفلسطينية، فإن المقصود هو بعض مناطق المثلث الشمالي أو الجنوبي، وخاصة مدينة أم الفحم.
فقد توالت الدعوات داخل "الكنيست" الإسرائيلي وبأكثر من مناسبة بضم منطقة المثلث إلى الضفة الغربية مقابل احتفاظ المؤسسة الاسرائيلية بجميع الكتل الاستيطانية بالضفة.