قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أكاديمي ياباني بارز: مصر دولة رئيسية فى المنطقة.. والسموراى ليست "داعش"

0|أ ش أ

أكد ماسايوكى ياماوتشى الاستاذ الفخرى لجامعة طوكيو والخبير اليابانى البارز فى شئون المشرق العربى والشئون الاسلامية على أهمية دور مصر فى الشرق الاوسط ...ووصفها بانها دولة رئيسية فى المنطقة.
جاء ذلك فى محاضرة القاها اليوم السبت فى المجلس المصرى للشئون الخارجية برئاسة السفير الدكتور محمد ابراهيم شاكر رئيس المجلس فى اطار احتفالية نظمها المجلس بالتعاون مع السفارة اليابانية بالقاهرة بالذكرى المئوية للحرب العالمية الاولى التى اندلعت عام 1914
وعرض الخبير اليابانى فى محاضرته لجذور المشاكل فى القرن العشرين ومسار القرن الحالى وتداعيات وتأثيرات هذه الحرب على النظام الدولى والعلاقات الدولية بالتركيز على منطقة الشرق الاوسط وفى القلب منها مصر والمشرق العربى، مشيرا الى أن الكثير من الاحداث والتطورات الحالية فى المنطقة وما يجرى فيها من توترات ونزاعات يرجع الى تأثيرات هذه الحرب التى مر عليها مائة عام.
وأشار الى أن كل مشاكل العالم العربى وآخرها ظهور تنظيم "داعش" فى سوريا والعراق والتنظيمات الارهابية والحرب الاخيرة على قطاع غزة وكذلك ما حدث فى أوكرانيا ترجع الى الاثار والنتائج التى خلفتها الحرب العالمية الاولى.
وأوضح أن الحرب العالمية الاولى كانت نقطة تحول فارقة فى تاريخ العالم وامتد تأثيرها على تاريخ والبشر لما بعد مائة عام وهو ما أوضحه فى كتاب اصدره فى العام الماضى، داعيا الى ضرورة إعادة دراسة نتائج الحرب العالمية الاولى وتأثيرها على دول العالم وخاصة فى الشرق الاوسط الذى تم فى أعقابها رسم حدود دولة وإقامة دولة إسرائيل وظهور قوى دولية جديدة من خارج أوروبا مثل الولايات المتحدة الامريكية كقوة مهيمنة وايضا ظهور اليابان كقوة رئيسية فى اسيا.
ونبه الخبير اليابانى الى أن الحرب العالمية الاولى قامت باحداث تغيير جوهرى على الجغرافية السياسية للمنطقة، واستعرض الاوضاع السياسية والاقتصادية فى اليابان أثناء هذه الحرب سواء على المستوى الداخلى والخارجى، مشيرا الى أن اليابان اضطرت الى إرسال قوات عسكرية قوامها 300 الف مقاتل يابانى ، كما تم ارسال مدمرات الى ساحل البحر المتوسط وخسرت اكثر من 800 من أفراد البحرية اليابانية.
وتطرق للحديث عن عمليات المساعدة فى نقل الجنود من الاسكندرية الى مرسيليا ، وتحدث عن التجربة السياسية فى اليابان وأوضاع الاحزاب، مشيرا الى انه ظهر حزبين رئيسيين فى اليابان بعد هذه التطورات ، وأن هناك محاولات لاعادة صياغة النظام السيسى الحزبى سياسية فى البلاد.
وأوضح أن بلاده تجاهلت الدروس المستفادة من هذه الحرب ، وانه نتيجة لذلك عانت من العوامل المدمرة نتيجة للحرب العالمية الثانية.
ومن جانبه.. اكد السفير الدكتور محمد ابراهيم شاكر أن مصر شاركت بقوات فى الحرب العالمية الاولى وقد تم رفع العلم المصرى فى بلجيكا.
وردا على استفسارات واسئلة اعضاء المجلس.. اكد الاكاديمى اليابانى بحزم فى رده على سؤال أن السموراى فى اليابان أبطال وطنيون محترمون قاموا بحماية الشعب اليابانى أثناء حالات الطوارىء والازمات ولم يقوما بذبح الشعب كما يحدث من قبل تنظيم "داعش".
وشدد على انه لا مجال للمقارنة بين تظيم "داعش" والسموراى فى اليابان ، فهم لم يذبحوا ولم يقمعوا أى شخص برىء بعكس داعش التى تذبح دون سبب الابرياء ، والكل هنا يعانى من داعش ولا يمكن مقارنتها مرة أخرى بالسموراى ومنظمة داعش تتعدى على سيادة الدول.
وأشار فى رده على سؤال الى وجود مشكلة سياسية بين تركيا وما وصفه بالعثمانية الجديدة كاحد التعبيرات المضادة للامبريالية والدول المحيطة بها ، وقال إن خروج مرسى لم يكن حادثا سعيدا بالنسبة لاردوجان ،وانه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى فان علاقات مصر مع تركيا ليست جيدة ، وهى متأثرة بشكل كبير على المستوى العلاقات الدبلوماسية.
وبالنسبة للعلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الامريكية..قال الخبير اليابانى إن كبار الضباط فى الولايات المتحدة عبروا عن رأيهم فيما يتعلق بتركيا بانها لم تعد بعد ذلك حليفا لواشنطن ، وانه بعد انتخاب الرئيس التركى رجب طيب اردوغان قام بافعال وسلوكيات مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالعراق وسوريا ، وقد تردد الاتراك فى استخدام القواعد فى تركيا لضرب داعش وانه يرى انه نتيجة لكل ذلك فان العلاقات بين البلدين ربما تضعف فى المستقبل.