وثائق جديدة تكشف تنصت "مردوخ" على الأمير ويليام

كشفت أحدث الأدلة والوثائق عن أن سياسية التنصت التي كانت تمارسها صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد" الصادرة عن امبراطورية روبرت مردوخ في بريطانيا أكبر بكثير مما كان متصورا.

وقدم ضابط شرطة سابق، كانت الصحيفة قد استأجرته لرصد تحركات أكثر من مائة شخصية في بريطانيا، ملفا ضخما يحمل أدلة تشير إلى أن عمليات المراقبة السرية أوسع مما كشف حتى الآن.

وقدم الضابط، ويدعى ديريك ويب، الملف إلى برنامج "نيوز نايت" الشهير الذي تقدمه الخدمة المحلية لهيئة الإذاعة والتليفزيون البريطانية "بي بي سي".

وتشير الأدلة إلى أن قائمة المستهدفين شملت الأمير ويليام (الرجل الثاني في قائمة الملوك المنتظرين ونجل الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا الحالي) وتشيلسي دافي صديقة الأمير هاري، شقيق ويليام، واللورد جولد سميث، المدعى العام البريطاني السابق، وجوزيه مورينيو، مدرب كرة القدم الشهير.

وكان امبراطور الإعلام الشهير الأسترالي الجنسية مردوخ قد اضطر إلى إغلاق الصحيفة الشهيرة في السابع من شهر يوليو الماضي بسبب الكشف عن فضيحة تنصتها على عدد كبير من الشخصيات البريطانية ورشوة رجال الشرطة.

وشكل إغلاق الصحيفة، التي ظلت تصدر لمدة 168 يومًا دون توقف، ضربة قوية لامبراطورية مردوخ في بريطانيا.

وتملك هذه الامبراطورية صحف "تايمز" و"صنداي تايمز" و"الصن" و "نيوز أوف ذي وورلد" و39 في المائة من شبكة "سكاي الإخبارية"، ويبلغ حجم هذه الامبراطورية في بريطانيا وحدها أكثر من 7 مليارات دولار.

وكانت الشرطة البريطانية قد كشفت عن أن عدد الشخصيات التي تنصت عليها صحفيو مؤسسة مردوخ بلغ 5795 شخصية.

وجاء الكشف عن أدلة التنصت الجديدة ليفرض مزيدا من الضغوط على نجل مردوخ جيمس مردوخ، رئيس شركة "نيوز إنترناشيونال" مالكة الصحيفة في بريطانيا، والذي من المقرر أن يمثل الخميس أمام لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم.

ومن المقرر أن يواجه مردوخ الصغير تساؤلات بشأن مدى علمه بالأنشطة غير القانونية التي مارسها صحفيو "نيوز أوف ذي وورلد"، التي أجبرت فضيحتها والده على الاعتذار على صفحات الصحف، عبر إعلانات مدفوعة، إلى الشعب البريطاني.

من جانبه، علق مكتب رئيس الوزراء على الأدلة الجديدة قائلا: "إنها تدخل في نطاق عمل لجنة ليفسن القضائية المكلفة بالتحقيق في فضيحة تنصت صحفيين مردوخ على البريطانيين".

ومن المقرر أن تبدأ اللجنة عملها رسميا الاثنين المقبل لتبحث أيضا مدى التزام الصحفيين فى مؤسسة مردوخ بأخلاقيات العمل الصحفي.