160 عاما على "حق امتياز قناة السويس" ..عقد "ديليسبس" الذى ألغاه عبد الناصر بالتأميم عام 1956

قرب دليسبس من سعيد باشا كان من أحد عوامل إصداره لفرمان حق الامتياز.
احتوى حق امتياز قناة السويس على 12 بندا أهمها اعطاء حق استخدامها لمدة 99 عاما
تضمن عقد الامتياز حجم العمالة المصرية أربعة أخماس العمالة الكلية وحق امتلاك الأراضى على ضفتى القناة
تم الغاء العقد بعد تأميم ناصر للقناة فى 1956 وأصبحت منافعها تعود على المصريين فقط كاملة
يوافق اليوم الأحد 30 نوفمبر، منح سعيد باشا للدبلوماسى الفرنسى ديليسبس حق امتياز حفر قناة السويس، وأعطى لشركته حق التمتع بالامتياز لمدة 99 سنة، وبعد انتهاء المدة تصبح القناة ملكًا لمصر.
وتضمن الفرمان الذى حصل عليه ديليسبس من سعيد باشا، والذى كان من المقربين له فى ذلك الوقت، عقد امتياز قناة السويس الأول وكان مكونا من 12 بنداً أهمها حفر قناة تصل بين البحرين ومدة الامتياز 99 عاما من تاريخ فتح القناة.
كما صدرت لاحقا وثيقتان يعدان عقد الامتياز الثاني وقانون الشركة الأساسي وكان من أهم بنوده هو قيام الشركة بكافة أعمال الحفر وأن حجم العمالة المصرية أربعة أخماس العمالة الكلية المستخدمة في الحفر، كما تضمن الامتياز حق الشركة فى حفر ترعة عذبة من النيل إلى القناة، وحق امتلاك الأراضى اللازمة على ضفتى القناة.
وقد بدأ حفر القناة فى إبريل 1859، وأجبر آلاف الرجال من شباب مصر على العمل فى الحفر، ومات عدد كبير منهم هناك بسبب الحمى وسوء الأحوال الجوية، وضعف التغذية والإشراف الصحى.
ويجمع العلماء والمؤرخون أن هذا القرار أضر بمصلحة مصر أكثر مما أفادها، ولم تكتمل فترة ال99 عاما، حيث نجحت مصر فى تأميم القناة فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر سنة 1956، ولولا ذلك لكانت قناة السويس تحت إدارة الشركات الأجنبية حتى سنة 1968.
الجدير بالذكر أن فرديناند ديليسبس هو سياسى ودبلوماسى فرنسى محنك، كان صاحب فكرة قناة السويس للربط بين البحر الأحمر والأبيض المتوسط، وأقيم تمثال له على مدخل القناة الشمالي، والذى تم هدمه فيما بعد على يد بعض الفدائيين، أثناء العدوان الثلاثى على مصر.