اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني تتبرع بمليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي

أعلنت اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، اليوم الأربعاء، عن تبرعها بمليون دولار أميركي، لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أجل مساعدة الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي من أبناء شعبنا في الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة بين مستشار وزير الداخلية السعودي، رئيس اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني ساعد العرابي الحارثي، والمدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط محمد دياب، بحضور سفير فلسطين لدى مصر، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي.
وقال الحارثي إن توقيع الاتفاقية تأتي لاستمرار الجهود التي تقدمها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وضمن سلسلة من الاتفاقيات لدعم المساعدات الغذائية، بما يخص الوضع الإنساني في فلسطين.
وأكد أن هذه الاتفاقية تأتي استكمالا للدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة لتقديم الدعم لإخواننا في فلسطين، مشيرا إلى أن المعونات التي تقدم تنقسم إلى قسمين 'رسمي - وشعبي'، موضحا أن اللجنة عملت منذ تأسيسها منذ 15 عاما على تقديم برامج ومشاريع للشعب الفلسطيني بقيمة مليار ومائة وعشرون الف ريال سعودي، كمساعدات من الشعب السعودي، خلافا لما تقدمه الحكومة السعودية عبر القنوات الرسمية .
وأضاف أن هذه الاتفاقية ستؤدي إلى توفير معونات لمساعدة 320 الف مستفيد، من خلال توفير المواد الغذائية المباشرة، إضافة إلى شراء 217 طنا من الدقيق، وتوفير الوجبات المدرسية.
من جانبه، قال دياب إن البرنامج يثمن شراكته مع السعودية الرائدة في مجال مكافحة الجوع والإغاثة الإنسانية، موضحا أن هذا التبرع يأتي في وقت حرج، حيث يعاني عدد كبير من الشعب الفلسطيني من جراء الصراع المستمر، وهم بأمس الحاجة إلى هذه المساعدات الغذائية الإنسانية.
من جانبها، قالت المدير القطري لمكتب برنامج الأغذية العالمي في فلسطين دانيلا وان، إن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة إلى هذا التبرع من اللجنة السعودية، كونه يأتي في مرحلة صعبة، وقبيل بدء موسم الشتاء.
وأشارت وان إلى أن برنامج الأغذية يتطلع إلى مواصلة شراكته مع اللجنة السعودية، ويأمل المزيد من التعاون في المستقبل حيث استثمر هذا البرنامج منذ 2011 أكثر من 150 مليون دولار في الاقتصاد الفلسطيني، عبر المشتريات المحلية، وبرنامج القسائم الغذائية، مؤكدة أن البرنامج يمكن أن يستمر في ضخ الأموال التي تشتد الحاجة إليها، وتساعد أيضا في بناء القدرة على الصمود.
وأوضحت أن البرنامج بحاجة إلى 38 مليون دولار لكي يتمكن من توفير المساعدات الغذائية في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى شهر حزيران/ ٢٠١٥، حيث يحتاج من هذا المبلغ وبشكل فوري 15 مليون دولار، لضمان تسليم القسائم الغذائية وشرائها وذلك لتوزيعها مطلع كانون الثاني القادم.
من جهته، قال السفير الشوبكي إن هذه الاتفاقية هامة، حيث تعتني بالفقراء والأطفال، مثمنا الدعم السعودي لأبناء شعبنا، موضحا أنه خلال الـ10 سنوات الأخيرة قدرت هذه المساعدات بأكثر من 1.122 مليار ريال سعودي.