قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رئيسا وزراء فرنسا والجزائر يؤكدان على التعاون الوثيق على الصعيد الاقتصادي والسياسي

0|أ ش أ

أثنى رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس على التعاون بين بلاده والجزائر في مجال مكافحة الارهاب، والتنسيق بشأن القضايا الاقليمية.
وقال فالس في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم /الخميس/ بمقر رئاسة الوزراء الفرنسية مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال - إن الجزائر تقود وساطة هامة جدا في مالي، فضلا عن جهودها فيما يتعلق بليبيا التي تشكل تحديا أمنيا رئيسيا بالنسبة لفرنسا والجزائر وكذلك لدول المنطقة.
كما أكد أن الحوار بين بلاده والجزائر سيتواصل على أعلى مستوى في الشهور القادمة للاستمرار في دفع العلاقات بين البلدين في إطار الحوار الوثيق بينهما، مشيرا الى أن هناك ملفات استراتيجية بين البلدين سيتم متابعتها، وإلى أن العلاقات بين البلدين في أفضل حالتها.
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الجزائري أنه بحث خلال لقائه بالرئيس الفرنسي وبرئيس الوزراء مانويل فالس قضايا الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هناك تطابقا في وجهات النظر حول معظم المشكلات التي تواجهها المنطقة.
وأضاف أن بلاده قامت اليوم بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات لتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مضيفا أن البلدين قد تجاوزا الكثير من نقاط الخلاف، ونجحا في تبديد حالات سوء التفاهم وتوفير جو من الثقة الذي أصبح يشكل قاعدة للحوار السياسي بينهما.
وفيما يتعلق بالمشروعات المشتركة، شدد سلال على أن بلاده تولي اهتمام كبيرا للرقمنة وتعتبرها التطوير الاقتصادي الحقيقي، فضلا عن المشروعات في مجال الطاقة التي تعود بالفائدة على البلدين.
ولفت إلى أن بلاده قد عمدت إلى وضع الأسس المؤسساتية لشراكة استراتيجية طويلة المدى، تجسد في الواقع الإرادة التي عبر عنها من قبل رئيسي الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا أولاند وعزمهما على جعل العلاقة الجزائرية الفرنسية مثالا للشراكة الناجحة في منطقة حوض المتوسط.
وقال سلال إن الاجتماع الثاني للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى من شأنه ان يسمح باستعراض المراحل التي قطعتها فرنسا والجزائر وإزالة الحواجز المحتملة التي قد تبطيء تجسيد أهدافنا، وتعميق الشراكة أكثر فأكثر من خلال تحديد أجندة ملموسة لتطبيقها بفضل العديد من الاتفاقات المؤسساتية والاقتصادية التي سنقوم بالتوقيع عليها.
وأشار الى أن تقارب وجهات النظر حول معظم القضايا الدولية وذات الاهتمام المشترك والى ان العديد من الزيارات الحكومية و البرلمانية خلال العام المنصرم، وكذلك انعقاد الدورة الاولى للحوار الاستراتيجيي الثنائي، تشكل كلها مؤشرات إيجابية على مدى ارتقاء و تتطور علاقتنا السياسية.
وأكد سلال أن التدابير التي اتخذتها الجزائر وفرنسا لتعزيز الشراكة الاقتصادية والمبادلات التجارية قد بدأت تؤتي ثمارها.
كما أشار إلى أن آليات المتابعة التي تم وضعها على غرار اللجنة الاقتصادية المختلطة الفرنسية الجزائرية تسير بشكل جيد وقد سمحت بإضفاء المرونة على الاجراءات الخاصة بالمشاريع وتسهيل الاستثمار، مشيرا الى أن بلاده مستعدة لاستقبال الشركات الفرنسية وتمكينها من ربط علاقات مباشرة مع المتعاملين الجزائريين في القطاعين العام والخاص.
كما اكد على استعداد الجزائر الكامل لإقامة مؤسسات مدرسية فرنسية في ظل احترام تشريعات البلدين ذات الصلة والرغبة في ان تقام هياكل جزائرية ثقافية وتربوية في فرنسا.
وفيما يتعلق بقضية "رهبان تيبحيرين" الذي قتلوا في الجزائر، اكد سلال ان هناك تعاونا وثيقا بين القضاء الفرنسي ونظيره الجزائري، وأن كافة الاجراءات التي تتخذ في هذا الشأن تتفق مع القوانين الدولية والقوانين المحلية للبلدين.
ومن جانبه، اكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن التعاون القضائي بين البلدين يسير بشكل إيجابي وأن السلطات الجزائرية قد وضعت إمكاناتها لدعم القاضي الفرنسي مارك تريفيديتش الذي سافر الى الجزائر للتحقيق في مقتل الرهبان.
وجدير بالذكر ان رئيس الوزراء الجزائري يقوم بزيارة رسمية الى فرنسا على رأس وفد رفيع المستوى يضم ستة وزراء ، استهلها اليوم بلقاء مع الرئيس فرانسوا اولاند بقصر الاليزيه وذلك قبل أن يشهد التوقيع بمقر رئاسة الوزراء الفرنسية على العديد من الاتفاقيات في مجالات متنوعة.