اليوم.. الذكرى الثالثة عشر لرحيل "صائد الدبابات الإسرائيلية"

اليوم هو الذكرى الثالثة عشر لرحيل الرقيب أول مجند محمد عبد العاطي، والمعروف بـ"صائد الدبابات" الإسرائيلية أثناء نصر أكتوبر 1973، حيث قام بتدمير 30 دبابة إسرائيلية بمفرده، والذى توفى في التاسع من ديسمبر عام 2001.
التحق "عبد العاطي" في بداياته بسلاح الصاعقة، ثم انتقل إلى سلاح المدفعية فى تخصص الصواريخ المضادة للدبابات، وبالتحديد في الصاروخ "فهد" الذي كان وقتها من أحدث الصواريخ المضادة للدبابات التي وصلت للجيش المصري، وكان يصل مداه إلى 3 كيلومترات، وكان له قوة تدميرية هائلة.
وكان صاروخ "فهد" يحتاج آن ذاك إلى نوعية خاصة من الجنود من حيث المؤهلات ومدى الاستعداد والحساسية وقوة التحمل والأعصاب؛ نظرًا لما تتطلبه عملية توجيه الصاروخ من سرعة بديهة وحساسية تعطي الضارب قدرة على التحكم منذ لحظة إطلاقه وحتى وصوله إلى الهدف بعد زمن محدود للغاية.
وقبل الانتهاء من مرحلة التدريب، انتقل "عبد العاطي" إلى طريق السويس، لعمل أول تجربة رماية من هذا النوع من الصواريخ في الميدان ضمن مجموعة من خمس كتائب، وكان ترتيبه الأول على جميع الرماة، واستطاع تدمير أول هدف حقيقي بهذا النوع من الصواريخ على الأرض.
تم اختياره لأول بيان عملي على هذا الصاروخ أمام قائد سلاح المدفعية اللواء محمد سعيد الماحي، وتفوق والتحق بعدها بمدفعية الفرقة 16 مشاة بمنطقة بلبيس، التي كانت تدعم الفرقة بأكملها أثناء العمليات، وبعد عملية ناجحة لإطلاق الصاروخ تم تكليفه بالإشراف على أول طاقم صواريخ ضمن الأسلحة المضادة للدبابات في مشروع الرماية الذي حضره قيادات الجيش المصري بعدها تمت ترقيته إلى رتبة رقيب مجند.
وقد أطلق أول صاروخ في الحرب يوم 8 أكتوبر 73، حيث أطلقه على أول دبابة إسرائيلية وتمكن من إصابتها ثم تمكن من تدمير 13 دبابة و3 عربات نصف جنزير.